سحبت السلطات السورية قواتها بالكامل من محافظة السويداء في جنوب سوريا، تزامناً مع إعلان الرئيس السوري أحمد الشرع تكليف فصائل درزية مسؤولية الأمن وتنديده بالتدخل الإسرائيلي.
وقال شهود لوكالة الصحافة الفرنسية، إن القوات الحكومية أنهت انسحابها فجراً.
واتهم الرئيس السوري أحمد الشرع، في كلمة ألقاها فجر اليوم، إسرائيل بخلق الفتن داخل سوريا، مضيفاً أنها تسببت في تصعيد الوضع في محافظة السويداء بتصرفاتها.
وقال الشرع: أصبحنا أمام خيارين إما مواجهة إسرائيل أو إصلاح جبهتنا الداخلية، مضيفاً: سنواجه محاولات خلق الفوضى بالوحدة... سوريا لن تكون مكاناً لخلق الفوضى... ولن نسمح بجر سوريا إلى حرب جديدة.
وشدد الرئيس السوري على رفض أي محاولة لتقسيم سوريا، مؤكداً أن الدروز جزء من نسيج الوطن، وحمايتهم أولوية، ومشيراً إلى تكليف الفصائل المحلية وشيوخ العقل بمسؤولية حفظ الأمن بالسويداء.
واندلعت اشتباكات، الأحد، في محافظة السويداء بين مسلحين دروز وآخرين من البدو، أوقعت عدداً من أكثر من 500 قتيل.
ومع احتدام المواجهات، أعلنت القوات الحكومية الاثنين تدخّلها في المحافظة لفضّ الاشتباكات.
ودخلت إسرائيل على خطّ المواجهة فشنَّت سلسلة غارات قرب دمشق وفي جنوب سوريا، قائلةً إنها تعمل على حماية الدروز.
ومساء أمس، أعلنت السلطات السورية التوصل لاتفاق مع فصائل درزية في السويداء لوقف إطلاق النار.
المصدر/ صحيفة الشرق الأوسط