أصدرت قبيلة خولان، المتواجدة في مركز محافظة مأرب، بيانًا توضيحيًا هامًا ردّت فيه على ما يُثار من شائعات ومواقف مغلوطة بشأن القبض على الشيخ محمد الزايدي، مؤكدة فيه مواقفها الوطنية الثابتة، وبراءتها من أي ارتباطات بالمليشيات الحوثية أو الجهات المعادية للدولة.
وجاء في البيان الذي تلقى موقعنا نسخة منه، ما يلي:
بيان قبيلة خولان المتواجدين في مركز محافظة مأرب بشأن ما يُثار ويُنشر حول قضية محمد الزايدي
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن أبناء قبيلة خولان في مركز محافظة مأرب، نود أن نوضح للرأي العام موقفنا من القضايا المثارة حول الشيخ محمد الزايدي، وذلك على النحو التالي:
أولاً: نؤكد أن قبيلة خولان لا يمثلها أي فرد أو شيخ أو مجموعة تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في أي محافظة من محافظات الجمهورية اليمنية، أو على مستوى الوطن بشكل عام، ولا يمثلنا من كان له ارتباط أو تحالف مع الميليشيات الحوثية الانقلابية، أو مع أي جهات أخرى تعمل على تقويض سيادة الدولة وزعزعة الأمن.
ثانياً: فيما يخص الشيخ محمد الزايدي، نراه كغيره من مشايخ اليمن الذين ناصروا وأيدوا المليشيات الحوثية، وقد تم ضبطه أثناء محاولته الخروج من الوطن، وتم إيداعه في أحد سجون الدولة بمحافظة المهرة، ونؤكد أن القانون فوق الجميع دون استثناء.
ثالثاً: من يحاول تشويه سمعة قبيلة خولان، فعليه أن يراجع التاريخ جيداً، ويقرأ مواقف خولان الضاربة في عمق التاريخ منذ آلاف السنين، وتضحياتها التي لا تعد ولا تحصى. وخولان أكبر من أن يُزج باسمها العريق في قضايا خاصة أو عامة ليست لها بها صلة، أو في مواقف لا تعبر عنها. ولا يحق لأحد أن يدين القبيلة أو يلومها على تصرفات فردية لا تمثلها.
رابعاً: نؤكد، كما هو حال بقية قبائل اليمن، أن من أبناء القبيلة أو مشايخها من انضموا إلى المليشيات الحوثية، وهم لا يمثلون إلا أنفسهم فقط.
خامساً: نؤكد أن موقفنا كان وما يزال ثابتاً، منذ الوهلة الأولى، إلى جانب الجيش الوطني والأمن، ومع قيادتنا الشرعية، في جهودها لاستعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع الوطن.
سادساً: لا مانع لدينا من أن يقوم أقارب الشيخ محمد الزايدي بمتابعة قضيته لدى الجهات المختصة وفقاً للنظام والقانون، وهذا حق كفله لهم الدستور.
والله الموفق
صادر عن: قبيلة خولان الملتزمة بالشرع والشرعية، والمتواجدة في مركز محافظة مأرب منذ بداية انقلاب المليشيات الحوثية.
ويأتي هذا البيان ليفند أي محاولات لخلط الأوراق أو توجيه التهم للقبيلة، مؤكداً وقوفها إلى جانب الدولة والشرعية، ورفضها لأي محاولات للزج باسمها في قضايا تمس أمن الوطن أو تخدم أجندات المليشيا الحوثية.
وفجر يوم الثلاثاء الماضي، أوقفت قوات الأمن في منفذ صرفيت، القيادي في مليشيا الحوثي محمد أحمد الزايدي، عضو ما يسمى "المجلس السياسي" التابع للجماعة، بعد التأكد من أن اسمه مدرج ضمن قوائم المطلوبين.
وكان الزايدي نُقل الأربعاء الفائت إلى مدينة الغيضة تحت حراسة مشددة، وبمرافقة عدد من شيوخ المهرة، لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية.