فتحت المطالبات الأمريكية البريطانية بإنهاء بعثة "أونمها" البابَ أمام سيناريو: انهيار اتفاق ستوكهولم، الذي تحوّل مع الوقت إلى ورقة تبرير لاستمرار إرهاب الحوثيين في الحديدة والبحر الأحمر.
و منذ توقيعه نهاية 2018، كان اتفاق ستوكهولم مجرد حبر على ورق، بينما حوّله الحوثيون إلى سلاح لابتزاز اليمن والعالم. أما بعثة الأمم المتحدة "أونمها"، فكان دورها الأبرز مراقبة الانتهاكات دون أي فعل، بل وتُتهم بتغطية جرائم المليشيات وشرعنة وجودها في ميناء الحديدة، رغم أن الاتفاق ينص على انسحابها.
لماذا يطالب اليمنيون بإسقاط الاتفاق؟
- خدعة الانسحاب: انسحبت القوات المشتركة من المناطق المشمولة بالاتفاق تنفيذًا لبنوده، بينما احتل الحوثيون نفس المناطق في 2021 دون أي تحرك من "أونمها".
- تحويل الحديدة إلى قاعدة إرهاب بحري: لم تتحرك الأمم المتحدة إلا بعد أن حوّل الحوثيون الميناء إلى منصة لهجمات البحر الأحمر، ما هدد الأمن الدولي.
- الأمم المتحدة تغطي الفشل: طالبت الحكومة اليمنية بإعلان الحوثيين طرفًا معطلًا للاتفاق، لكن البعثة ظلت تمدد ولايتها سنويًا بدون أي تقدم.
الضربة القاضية جاءت عندما طالبت واشنطن ولندن بإنهاء البعثة بعد تحولها إلى درع لحماية الحوثيين. لكن السؤال الأكبر: هل سيسقط اتفاق ستوكهولم مع رحيل "أونمها"؟.
وإذا سقط.. هل سيكون هذا نهاية الورقة الأخيرة التي يختبئ خلفها الحوثيون؟
مراقبون يرون أن الفشل الأممي صارخ، وأن استمرار الاتفاق يعني إعادة إنتاج أدوات فاشلة، بينما اليمنيون يدفعون الثمن.