استشهد جندي وأُصيب آخر من قوات دفاع شبوة، يوم أمس الأربعاء، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية عسكرية تابعة للواء السادس صاعقة، في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة.
وذكرت مصادر محلية أن الانفجار وقع في طريق فرعي بمنطقة المصينعة، أثناء مرور العربة العسكرية المتجهة إلى أحد مواقع تمركز اللواء، مرجحة أن تكون العبوة من زرع عناصر يُشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، ضمن موجة هجمات متكررة تشهدها المحافظات الجنوبية مؤخرًا.
وأكد مصدر عسكري أن الانفجار أدى إلى استشهاد جندي على الفور، وإصابة زميله بجروح متوسطة، جرى نقله على وجه السرعة إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.
وعقب الحادث، أطلقت وحدات من قوات دفاع شبوة حملة تمشيط واسعة في المنطقة لتعقّب المتورطين في زرع العبوة، مشددة على استمرار عملياتها في ملاحقة فلول الجماعات الإرهابية التي تسعى لزعزعة أمن واستقرار المديريات المحررة.
وتُعد هذه الجريمة امتدادًا للعمليات الانتقامية التي تشنها عناصر تنظيم القاعدة ردًا على الضربات الأمنية التي تلقتها في إطار عملية "سهام الشرق" التي انطلقت في أغسطس 2022، وتمكنت من تفكيك معاقل رئيسية للتنظيم في أبين وامتدت لاحقًا إلى شبوة.
ويواصل التنظيم تنفيذ هجمات مضادة تحت مسمى "سهام الحقيقة"، معتمدًا على العبوات الناسفة والكمائن والتفجيرات المباغتة، في محاولة لخلط الأوراق واستعادة النفوذ في بعض المناطق الريفية والجبلية.
القوات الجنوبية بدورها أكدت أنها لن تتراجع عن مهمتها في اجتثاث الإرهاب، ومواصلة المعركة حتى تأمين كامل المحافظات من التهديدات الإرهابية، وسط دعم شعبي ورسمي متزايد لتلك الجهود.