آخر تحديث :الخميس-10 يوليو 2025-09:00م
منوعات

لون مخاط الأنف يكشف عن حالتك الصحية

لون مخاط الأنف يكشف عن حالتك الصحية
الخميس - 10 يوليو 2025 - 10:20 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن _ إرم نيوز


يؤدي السائل الأنفي، المعروف باسم "المخاط" أو "البلغم"، دورًا أساسيًّا في الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي، حيث يعمل على حجز الغبار والجراثيم، وترطيب الهواء المستنشق. ورغم أن الكثيرين لا يولونه اهتمامًا، فإن لونه وكثافته وكميته يمكن أن تكشف عن مشكلات صحية خفية.

وبحسب خبراء في مجال الصحة، ينتج جسم الإنسان حوالي 100 مل من المخاط يوميًّا، يُبتلع معظمه دون وعي. وفي الوضع الطبيعي، يجب أن يكون المخاط شفافًا؛ ما يدل على أن الجهاز المناعي يعمل بشكل جيد وأن الممرات الهوائية صحية. لكن أي تغيير في لون أو كمية المخاط قد يكون علامة على وجود حالة صحية تستدعي الانتباه.

وفي تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يصنف الأطباء المخاط إلى 7 ألوان، منها:

الأبيض أو الأصفر الفاتح: يشير عادة إلى وجود عدوى فيروسية، حيث يعمل الجهاز المناعي على مقاومة الفيروسات.

الأخضر أو الأصفر المائل للأخضر: يدل على وجود عدوى بكتيرية أو التهاب في الجيوب الأنفية.

الأحمر أو الوردي: قد ينتج عن تمزق وعاء دموي صغير داخل الأنف.

البني: غالبًا ما يكون نتيجة استنشاق الهواء الملوث أو التدخين.

الأسود: وهو نادر، لكنه قد يشير إلى عدوى فطرية خطيرة.

كما يمكن أن تكون زيادة كمية المخاط مؤشرًا على مشاكل، مثل: الحساسية أو العدوى البكتيرية، وفي بعض الحالات النادرة قد يكون من العلامات المبكرة لمرض باركنسون، حيث يؤدي ضعف التحكم في عضلات الأنف والحنجرة إلى تراكم المخاط واللعاب.

وقد كشفت دراسات حديثة أيضًا عن وجود بروتينات أميلويد في مخاط الأنف لدى مرضى الزهايمر، وهي بروتينات ترتبط بتدمير خلايا الدماغ. فحص هذا المخاط قد يسهم في الكشف المبكر عن المرض ويتيح بدء العلاج في مرحلة مبكرة.

وفي دراسة نُشرت في يوليو 2025، توصل باحثون سويديون إلى أن المدخنين الذين لديهم مستويات مرتفعة من بروتين IL-26 في مخاطهم الأنفي كانوا أكثر عرضة للإصابة بـ مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، حيث أظهروا ضعفًا في وظائف الرئة والتنفس.

وبالتالي، ينصح الأطباء بعدم تجاهل التغيرات في لون أو كمية المخاط، لأنها قد تكون إشارات مبكرة على أمراض تنفسية أو عصبية خطيرة؛ ما يسمح بالتشخيص المبكر والتدخل العلاجي الفعال.