اتهم فلسطينيون جيش الإحتلال الإسرائيلي بسرقة غريبة، حيث وثقوا إقدام ضباط وجنود على سرقة مئاتالحمير في قطاع غزة خلال الحرب.
وأكدت قناة "كان" العبرية استيلاء الجيش الإسرائيلي على أعداد كبيرة من الحمير في غزة خلال الحرب، وأشارت إلى نقلها جوًّا إلى مزرعة في فرنسا.
ووفق تقرير في موقع بحداري حريديم العبري، أكدت حسابات مؤيدة للفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الحمير في غزة سُرقت تحت دعوى حمايتها من أجواء الحرب.
وأفاد الفلسطينيون، بحسب ما نقل الموقع الإسرائيلي، بأن حميرهم سرقت بذريعة "إنقاذها" وبحجة أنها "مريضة" أو "مُهمَلة".
ويتهم الفلسطينيون جيش الإحتلال بسرقة ممتلكاتهم من الحمير التي تساعدهم في التنقل، مع كل نزوح، بعد ندرة الوقود في غزة.
وأكدوا أن هذه السرقات تعد عملاً غير قانوني بمصادرة الجيش الإسرائيلي ممتلكات مدنية، وهو عمل يُعرّف بأنه جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
وزعمت قناة كان 11 العبرية أن هذه الحمير تعرضت لتعذيب جسدي شديد بعد أن حمل النازحون الفلسطينيين الكثير على كاهلها.
وقالت: نقلها جنود الجيش الإسرائيلي الذين صادفوها خلال أشهر الحرب إلى مزرعة إنقاذ الحيوانات التي تسمى "ابدأ من جديد" في مستوطنة حيروت القريبة من مستوطنات الغلاف.
وبحسب الرواية الإسرائيلية، فإن الحمير تلقت العلاج الطبي وإعادة التأهيل، حيث وصل العديد منها مصابًا بجروح وندوب جراء حملها أوزانًا ثقيلة على عربات النازحين، وهي مقيدة بالسلاسل.
وذكرت القناة العبرية في تقريرها أن مزرعة المستوطنة الإسرائيلية اكتظت بأكثر من ألف حمار معظمها من قطاع غزة وبعضها من الضفة الغربية، وباتت رعايتها مكلفة للغاية، قبل أن يتمكن مدير المزرعة، شارون كوهين، من إيجاد مزارع في فرنسا وبلجيكا للحمير تستوعب المئات منها.
ويقول هاني النادي، وهو من سكان مدينة غزة، ويربي عشرات الحيوانات، وكان يستورد سنويًّا حوالي 700 حمار لتلبية الطلب المحلي، إن الحمير في كل مكان بغزة بسبب الحصار الإسرائيلي الذي حدّ من توريدالشاحنات والوقود، ما دفع سكان غزة لاستخدام العربات والحمير لنقل مواد البناء والقمامة في وسط مدينة غزة.
وتبدو مئات العربات "الكارو" في غزة وكأنها تعود إلى القرن التاسع عشر، دون حمير، بعدما سرقها الإسرائيليون، بحسب تأكيد الفلسطينيين.
واشتكى النادي وتجار مواشٍ آخرون في القطاع من صعوبة الحصول على الحمير نتيجةً للقيود الاقتصادية الإسرائيلية. كما صرّح لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية: "أخبروني أن إسرائيل قررت منع استيراد الحمير إلى غزة".
وقال النادي: "يومًا ما، لن يكون هناك حمير في غزة"، مؤكدا أن ما يفعله الجيش الإسرائيلي ليس بغرض السرقة فقط، ولكن للتضييق على الفلسطينيين في كل مناحي الحياة.
المصدر/ إرم نيوز