آخر تحديث :الثلاثاء-08 يوليو 2025-02:05ص
اخبار وتقارير

إسرائيل تدك منصة التجسس الحوثية وتُفجّر خرافة الانتصار الزائف

إسرائيل تدك منصة التجسس الحوثية وتُفجّر خرافة الانتصار الزائف
الثلاثاء - 08 يوليو 2025 - 01:00 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

أنهت الضربات الجوية الإسرائيلية، فجر الإثنين، فصلًا مثيرًا من قصة السفينة المختطَفة "غالاكسي ليدر"، والتي حولتها مليشيا الحوثي الإرهابية إلى منصة عسكرية لرصد الملاحة الدولية واستهداف السفن، قبل أن تُدمّرها الضربات الدقيقة قرب سواحل الصليف بمحافظة الحديدة غرب البلاد.

وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عملية القصف استهدفت السفينة بعد أن نصبت جماعة الحوثي نظام رادار متطور على متنها، بهدف توجيه هجمات دقيقة على القطع البحرية المارة في المياه الدولية، ضمن عملياتها العدائية المتواصلة.

وتعود بداية القصة إلى نوفمبر 2023، حين أقدمت الجماعة الحوثية على اختطاف السفينة التجارية "غالاكسي ليدر"، المتخصصة في نقل السيارات، واحتجزت طاقمها المكوّن من 25 فردًا من جنسيات مختلفة، بينهم فلبينيون ورومانيون وأوكرانيون، في عملية قوبلت بإدانة دولية واسعة.

ولم تكتفي المليشيا باحتجاز السفينة، بل حولتها إلى مزار سياحي وموقع دعائي لعرض ما أسموه بـ"انتصاراتهم"، وهو ما اعتبره الكاتب السياسي رماح الجبري محاولة لتغذية وهم "الانتصار الإلهي" في أوساط قواعدهم الشعبية، رغم أن السفينة كانت في الواقع رهينة للإرهاب الحوثي.

ومع تصاعد التهديدات، كانت المليشيا تنقل السفينة من موقع إلى آخر تفاديًا لأي عملية تحرير من قِبل قوات أجنبية. وبوساطة عمانية، أُفرج عن الطاقم بعد أكثر من عام من المعاناة، لكن السفينة بقيت أداة بيد الحوثيين لتنفيذ أجندات عسكرية إيرانية في البحر الأحمر.

ويؤكد مراقبون أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة كشفت استخدام الحوثيين لسفينة مدنية كمنصة تجسس عسكري، في انتهاك سافر للقوانين الدولية واتفاقيات الملاحة البحرية، وهو ما اعتادته الجماعة في استخدام المستشفيات والمدارس والمركبات الإنسانية لتخزين الأسلحة والتنقلات العسكرية.

وكانت مليشيا الحوثي قد أعلنت في وقت سابق من يوم الإثنين، تنفيذ هجوم جديد على السفينة التجارية "ماجيك سيز" في البحر الأحمر، بزعم أنها مملوكة لشركة تتعامل مع "العدو الإسرائيلي"، باستخدام زورقين مفخخين، وخمسة صواريخ، وثلاث طائرات مسيّرة، ضمن حملة التصعيد التي أطلقتها الجماعة منذ أشهر.

ويرى محللون أن تدمير "غالاكسي ليدر" شكّل صفعة عسكرية واستخباراتية مدوّية للحوثيين، وأن مثل هذا الرد المباشر يؤكد أن مرحلة التراخي قد انتهت، وبدأت مرحلة الاستهداف الاستباقي لأي تهديد إرهابي على الخطوط الملاحية الدولية.