وسط أزمة المياه الخانقة التي تضرب مدينة تعز، كشفت مصادر محلية فضيحة مدوّية تتعلق بـاللواء الخامس حماية رئاسية التابع للقيادي الإخواني عدنان رزيق، الذي يُتهم بـ"الاستيلاء على آبار المياه العامة وبيعها بأسعار باهظة"، في مشهد يعكس انهيارًا تامًا لفكرة الدولة وهيبتها داخل المدينة المحاصرة.
مصدر صحفي خاص لنافذة اليمن أكد إن اللواء الخامس أطلق حملة ترويجية لتخفيضات على أسعار تعبئة المياه من الآبار الواقعة تحت سيطرته، والتي يفترض أن تعود ملكيتها للمؤسسة العامة للمياه.
ووزع التوجيه المعنوي للواء منشورات على ناشطين تابعين لحزب الإصلاح الحاكم على المدينة، يمتدح فيها دور اللواء في "إغاثة" 90 حيًّا سكنيًا بالمدينة، في محاولة لتجميل الصورة وتبرير ما اعتبره ناشطون "نهبًا منظمًا لحق المواطنين في الحياة".
وتؤكد المصادر أن اللواء الرئاسي يبيع الماء للناقلات (الوايتات) بأسعار خيالية، في وقت يُفترض أن تُدار هذه الموارد عبر مؤسسات الدولة الرسمية.
واعتبر مراقبون أن الحديث عن "تخفيضات" هو ذريعة مفضوحة لتبرير السيطرة على موارد عامة وتحويلها إلى مصدر دخل خاص لجهات عسكرية تعاني من ضائقة مالية.
وأشار إلى أن ما يجري هو استغلال فاضح لمعاناة سكان تعز، في ظل أزمة عطش حادّة تُعد الأولى من نوعها في تاريخ المدينة، وسط حصار خانق من مليشيا الحوثي من جهة، وتلاعب وفوضى من قبل سلطات الأمر الواقع داخل المدينة من جهة أخرى.
واختتمت المصادر بالقول: "كان الأولى بلواء عدنان الرزيق أن يُسلم الآبار للمؤسسة العامة للمياه دون قيد أو شرط… لكنهم لا يعترفون بالدولة ولا يريدونها، لأن الدولة الحقيقية ستمنعهم من تحويل معاناة الناس إلى مشاريع ربح".