آخر تحديث :السبت-05 يوليو 2025-12:37ص
اخبار وتقارير

خالد سلمان يكشف: الحوثي يرفض الحوار علنًا.. ويتوسل شرعية في اليمن عبر وساطة عمانية

خالد سلمان يكشف: الحوثي يرفض الحوار علنًا.. ويتوسل شرعية في اليمن عبر وساطة عمانية
الجمعة - 04 يوليو 2025 - 10:20 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

أكد الصحفي والباحث السياسي اليمني خالد سلمان، في تحليل سياسي حاد يكشف تناقضات مليشيا الحوثي بين خطابها العلني وتحركاتها السرية، أن الجماعة ترفض الحوار والمشاركة السياسية أمام العلن، بينما تسعى خلف الأبواب المغلقة إلى كسر عزلتها الدولية والإقليمية، في محاولة لركوب موجة التحولات الجديدة التي يشهدها المشهد الإقليمي بعد الانفتاح بين السعودية وإيران بوساطة عُمانية.

وقال سلمان، في منشور مطوّل نشره عبر حسابه على منصة "إكس"، إن الحوثيين يزعمون أنهم "نتاج وطني خالص"، ويرفضون أي لقاءات مع أطراف تصفونها بـ"صنيعة الخارج"، لكن الواقع – حسب تعبيره – أنهم مجرد أداة تنفيذية لسياسات إيران التوسعية، ويعيدون إنتاج خطاب طهران بكل تفاصيله.

وأضاف أن "الجماعة التي ترفع راية الوحدة الوطنية، تمارس عمليًا دور الوكيل العسكري الإيراني، وتسعى اليوم إلى فك العزلة التي فُرضت عليها بعد تراجع نفوذ طهران في المنطقة"، لافتًا إلى أن الحوثيين يحاولون تقديم أنفسهم كجزء من "باكيج التفاوض الإيراني"، إلى جانب ملفات النووي والصواريخ الباليستية.

وأشار سلمان إلى أن الانفتاح الحوثي المفاجئ لا يعكس تغيّرًا جوهريًا في نهج الجماعة، بل هو جزء من خطة إيرانية مؤقتة لشراء الوقت العسكري والسياسي، وتأجيل مشروعها التخريبي، تمهيدًا لإعادة التوسع لاحقًا بعد إعادة ترتيب صفوفها.

وشدد على أن الحوثيين، منذ انقلابهم على الدولة عام 2014، لم يكونوا يومًا ممثلين للمصلحة الوطنية، بل يعملون وفق توجيهات تأتي من خارج صنعاء، مضيفًا: "إذا هدأت إيران، أمطرت الجماعة بلغة تصالحية، وإن اشتدت لهجة طهران، عاد الحوثي إلى مربّع الحرب والدمار."

وهاجم خالد سلمان محاولات الحوثي التسويق لنفسه كطرف مستقل يبحث عن تسوية سياسية، مؤكدًا أن هذه "مجرد فقاعة دعائية" لتمرير مخطط البقاء، واستغلال الظروف الإقليمية لتثبيت وجوده بقوة الأمر الواقع، مشيرًا إلى أن المجتمع اليمني "أدرك جيدًا من يتبع من، ومن ينفذ أجندة من."

واختتم سلمان تحليله بالتأكيد على أن هزيمة إيران العسكرية في الإقليم قد بدأت تُترجم إلى معادلة سياسية جديدة تتبلور الآن، يكون فيها دور وكلاء طهران – وعلى رأسهم الحوثي – في طريقه إلى الانحسار، في ظل مساعٍ دولية لرسم خارطة إقليمية بلا أدوات تخريب ولا نفوذ مشبوه.

"الحوثي لا يبني دولة.. الحوثي يصنع الموت، والمجتمع الدولي بدأ يدرك أن زمن الوكلاء انتهى"، بهذه العبارة وضع خالد سلمان نقطة النهاية في تشخيصه العميق للمشهد اليمني المرتبط عضوياً بالتحولات الإقليمية الكبرى.