تصريحات نارية جديدة كشفت حجم الخطر الكامن في قلب اليمن، إذ أكد وزير الإعلام في الحكومة الشرعية معمر الإرياني أن مليشيا الحوثي الإرهابية لم تعد مجرد تهديد محلي، بل تحوّلت إلى رأس الحربة الأخطر في المشروع التوسعي الإيراني، وذراع طهران الأيديولوجي والعسكري خارج حدودها.
وقال الإرياني في تصريح صحفي، إن الحوثيين يمثلون النموذج الأكمل لاستنساخ الحرس الثوري الإيراني في دولة عربية، بعد أن حولتهم طهران من جماعة دينية متطرفة إلى ميليشيا مسلحة عابرة للحدود، تمارس دور الوكيل في تهديد أمن الخليج والبحر الأحمر، وابتزاز المجتمع الدولي بهجمات مسيّرة وصواريخ تنطلق من الأراضي اليمنية نحو دول الجوار.
وحذر الوزير من أن تجاهل المجتمع الدولي لهذا الخطر المتعاظم، والاقتصار على تحجيم أدوات إيران في مناطق أخرى، دون معالجة الوجود العسكري الحوثي، يعني فعليًا ترك ثغرة مفتوحة في خاصرة الجزيرة العربية، تمنح طهران القدرة على إشعال المنطقة متى شاءت، عبر وكيل جاهز يتحصن بالتضاريس ويستثمر الفوضى السياسية والإنسانية.
وأشار الإرياني إلى أن تطورات العامين الماضيين كشفت عن دور الحوثيين كمنصة هجومية لإيران، حيث استخدمت الجماعة الأراضي اليمنية لإطلاق المسيّرات والصواريخ نحو السعودية والإمارات، وتهديد أمن الطاقة العالمي والممرات البحرية الدولية، بما في ذلك مضيق باب المندب الحيوي.
وأكد أن أي حلول سياسية أو أمنية في المنطقة لا تأخذ في الحسبان خطر بقاء الحوثيين كقوة عسكرية مسلحة، إنما تضعف جهود احتواء إيران وتمنحها ورقة ضغط دائمة تستخدمها في التفاوض أو التصعيد، وفقًا لأجندتها التخريبية.
وشدد الإرياني على أن أمن اليمن لم يعد شأناً محلياً، بل ضرورة إقليمية ودولية، مؤكداً أن استمرار سيطرة الحوثيين على أجزاء من البلاد يضمن بقاء إيران لاعباً فاعلاً في زعزعة الاستقرار، ويُبقي المجتمع الدولي في دائرة الخطر المفتوح من بوابة اليمن.