أعلنت وزارة الخارجية السورية، اليوم الجمعة، أن دمشق مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974 مع إسرائيل، في إطار جهود تهدئة التوترات في الجنوب السوري.
وقالت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها في منصة "إكس"، إن وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، جرى خلاله بحث الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب السوري.
وأضاف البيان أن الوزير الشيباني أعرب عن تطلع سوريا للتعاون مع واشنطن لضمان استقرار الأوضاع، والالتزام باتفاق 1974.
وأكد البيان أن الجانبين بحثا ملفات عدة، أبرزها العقوبات الأمريكية، وملف الأسلحة الكيميائية، والتدخل الإيراني، ومكافحة تنظيم "داعش"، إضافة إلى مستقبل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وشدّد الوزير الشيباني على رغبة سوريا في العمل مع الولايات المتحدة لرفع العقوبات الأمريكية، خصوصًا قانون "قيصر"، الذي يعرقل فرص الاستثمار والانخراط الاقتصادي في سوريا. كما تطرّق الحديث إلى إمكانية مشاركة الرئيس السوري في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة.
من جانبه، أكّد الوزير الأمريكي ماركو روبيو أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تواصل العمل على رفع العقوبات المفروضة على سوريا، بما في ذلك التحرك لإلغاء قانون "قيصر" خلال الأشهر القادمة، مشيدًا بما وصفه بـ"القرار التاريخي" الذي اتخذه ترامب، قائلًا إنه "سيُعيد تشكيل مستقبل سوريا".
كما أعلن الطرفان عن تشكيل لجنة سورية-أمريكية مشتركة لمتابعة ملف الأسلحة الكيميائية، مؤكدَين وجود توافق واسع على ضرورة معالجة هذه القضية.
وفيما يتعلق بالتدخل الإيراني، عبّرت دمشق عن قلقها من محاولات طهران تعزيز نفوذها داخل سوريا، وهو ما شاركتها واشنطن مخاوفه، محذّرةً من استمرار هذه المحاولات رغم الضربات التي تعرضت لها إيران مؤخرًا، وفق ما ورد في البيان.
وفي ملف مكافحة الإرهاب، أكّد الجانبان أن تنظيم "داعش" لا يزال يُشكّل تهديدًا خطيرًا، خاصة بعد الهجوم الأخير الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق، مع التزام الولايات المتحدة بتبادل المعلومات الاستخباراتية وتعزيز قدرات الحكومة السورية في هذا المجال.
كما ذكر البيان أن واشنطن أعلنت رغبتها في إعادة فتح سفارتها في دمشق، ووجّهت دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري لزيارة العاصمة الأمريكية قريبًا.
المصدر/ إرم نيوز