بهدف استعادة السيطرة على الأسواق وضبط فوضى التهريب والغش التجاري، شهدت العاصمة عدن، اجتماعًا أمنيًا واقتصاديًا رفيع المستوى، ضم نائب وزير الصناعة والتجارة سالم الوالي، وقائد قوات الحزام الأمني العميد جلال الربيعي، لمناقشة سبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك في دعم الحملات الرقابية ومكافحة التهريب بكافة أشكاله.
الاجتماع، الذي حضره وكيل وزارة الصناعة والتجارة لقطاع خدمات الأعمال راشد حازب، ركز على وضع آليات عملية لتدشين حملات ميدانية واسعة لضبط المنتجات المهربة والمغشوشة في الأسواق، وملاحقة المتورطين في هذه الأنشطة التي تهدد سلامة المستهلك وتقوض الاقتصاد الوطني.
وأكد نائب الوزير الوالي أن التهريب لم يعد مجرد جريمة اقتصادية، بل خطر حقيقي يهدد الأمن الغذائي وصحة المواطنين، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحق المهربين والمتورطين في الغش التجاري. كما شدد على أهمية الدور المحوري لقوات الحزام الأمني في دعم هذه الحملات وتحقيق نتائج ملموسة على الأرض.
بدوره، جدد العميد الربيعي التزام قوات الحزام الأمني بتقديم الدعم الكامل لكل الجهود الحكومية، مؤكدًا أن حماية المستهلك والاقتصاد مسؤولية وطنية مشتركة، لا يمكن التهاون فيها.
واتفق الجانبان على تفعيل تبادل المعلومات بين الجهتين، ووضع خطة تنسيق مشتركة تشمل تنفيذ حملات تفتيش مفاجئة، ومصادرة السلع المهربة والمغشوشة، وضبط المخالفين وإحالتهم إلى نيابة الصناعة والتجارة لاتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة.