أعربت السفارة الأمريكية لدى اليمن، مساء اليوم الخميس، عن قلقها الشديد إزاء استمرار القيود التي تفرضها ميليشيا الحوثي على البضائع، رغم إعادة فتح الطريق الحيوي "الضالع - صنعاء"، الذي كان من المفترض أن يشكّل بارقة أمل للمواطنين اليمنيين بعد سنوات من المعاناة والانعزال.
وقالت السفارة في بيان لها، إن فتح هذا الطريق الرئيسي بين الجنوب والشمال كان يُنتظر أن يسهم في تخفيف المعاناة اليومية للمواطنين، من خلال تسهيل حركة البضائع وانخفاض أسعار المواد الأساسية، وتقصير مشقة السفر بين المحافظات. إلا أن الميليشيا الحوثية حوّلت هذا الإنجاز إلى فخّ جديد للمواطنين، بفرض جبايات غير قانونية عند نقاط التفتيش، وعرقلة حركة الشاحنات التجارية، ومصادرة الإمدادات القادمة من المحافظات المحررة.
وحذّرت السفارة من أن هذه الممارسات تزيد من تعقيد الوضع الإنساني، وتعمّق معاناة اليمنيين الذين كانوا يتطلعون إلى لحظة انفراج طال انتظارها. كما دعت إلى وقف هذه الانتهاكات فورًا، وضمان حرية الحركة للبضائع والمواد الغذائية والضروريات الحيوية، بما في ذلك الغاز المنزلي.
الطريق الذي فُتح ليحمل الأمل، أصبح اليوم شاهداً على سطوة الميليشيا واختطافها لحقوق الناس الأساسية، في صورة تكشف الوجه الحقيقي لمشروعها القائم على الجباية والتجويع لا السلام والتنمية.