أكدت مصادر محلية مقتل الشيخ السلفي صالح حنتوس، مدير دار القرآن الكريم في مديرية السلفية بمحافظة ريمة وسط اليمن، وإصابة زوجته وعدد من أفراد أسرته برصاص حملة أمنية نفذتها ميليشيا الحوثي الإيرانية أثناء محاصرة منزل الشيخ قبل أن تمطره مع دار القرآن بالرصاص والمقذوفات ما أدى إلى احتراقهما، وسط استنكار شعبي واسع من أبناء السلفية.
وقالت مصادر محلية إن حملة من عدة أطقم بإشراف مباشر من القياديين في الجماعة فارس روبع وفؤاد الجراد وصلت إلى مديرية السلفية صباح اليوم وباشرت حصار منزل حنتوس ودار القرآن الكريم الذي يديره، قبل أن تقوم باستهداف المكانين بقذائف متعددة، وسط أنباء عن مقتل حنتوس متأثرا بإصابته حيث ترك ينزف داخل المنزل المنزل، دون توفر تفاصيل عن مصير زوجته وبقية أفراد أسرته الذين أصيبوا هم أيضا جراء القصف.
وأضافت أن الحملة منعت إخراج المصابين داخل المنزل وإسعافهم.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مصورة توثق اندلاع النيران في المنزل ودار القرآن المستهدف، مؤكدين استمرار الحصار وسط تجاهل تام لنداءات الاستغاثة من سكان المنطقة.
وبحسب الناشطين، فإن الجماعة كانت قد أقدمت قبل خمس سنوات على إغلاق دار القران بمديرية السلفية والذي يديره الشيخ صالح حنتوس، مهددة الأخير باعتقاله أو تفجير منزله، مشيرين إلى أن الحملة مازالت تفرض حصارا خانقا على المنطقة حتى اللحظة.
وكان الشيخ حنتوس قال في تسجيل صوتي متداول: "بسم الله الرحمن الرحيم. هذه وصيتي إلى الناس جميعًا. هذا اعتداء صارخ. ضربوا علي إلى داخل المسجد وحاولوا اغتيالي، وأنا مظلوم. بزّوا مرتباتي ونهبوا المبنى وما بش مع التربية، ثم بزّوا مرتباتي ومرتبات زوجتي. رموا على أولادي داخل السوق. اتجهنا إلى الدولة لكن لم ينصفنا يومها فؤاد الجرادي، والآن جاء فارس روبع يهددني أنه سيقصف علي البيت. إنا لله وإنا إليه راجعون. حسبنا الله ونعم الوكيل".