آخر تحديث :الثلاثاء-01 يوليو 2025-11:58م
اخبار وتقارير

أول هجوم على المبعوث الأممي بعد وصوله إلى عدن.. الغضب القادم من النساء

أول هجوم على المبعوث الأممي بعد وصوله إلى عدن.. الغضب القادم من النساء
الثلاثاء - 01 يوليو 2025 - 04:31 م بتوقيت عدن
- عدن، نافذة اليمن:

عبّرت ناشطات في حركة "ثورة النسوان" بمدينة عدن عن استيائهن الشديد مما وصفنه بـ"الطابع الشكلي والاستعراضي" لزيارة المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مؤكدات أن مكتبه رفض عقد لقاء مباشر معهن رغم تقدمهن بطلب رسمي، في خطوة اعتبرنها "إقصاءً ممنهجًا" لصوت المرأة اليمنية المتضررة من الحرب.


وفي رسالة احتجاج سلمتها الحركة إلى جهات محلية وإعلامية، اتهمت المشاركات المبعوث الأممي ومكتبه بـ"التغاضي المتعمد عن أصوات النساء القائدات لحراك شعبي سلمي في عدن"، مشيرات إلى أن زيارته اقتصرَت على لقاءات مغلقة مع جهات سياسية وحكومية، دون إشراك فعلي للمجتمع المدني أو النساء اللواتي يخُضن نضالًا يوميًا من أجل العدالة والخدمات والتمثيل.


وقالت الناشطات في الرسالة:


"نحن من واجهنا الحرب وعشنا تبعاتها. لسنا مجرد أرقام أو ظلال خلف طاولات التفاوض. نرفض أن يتم التحدث باسمنا من قبل أطراف تستثمر في معاناتنا دون تفويض."


وأكدت الحركة أن عدم الاستجابة لطلب اللقاء يُعبّر عن انحياز غير مبرر لصالح أطراف تُعد جزءًا من الأزمة، مشددات على أن "تجاهل صوت النساء لا يُعزز فرص السلام، بل يُكرّس التمييز، ويبعث برسالة مقلقة مفادها أن الأمم المتحدة تساهم في شرعنة الإقصاء".


وأضافت الناشطات أن مكتَب المبعوث الأممي، الذي يُفترض أن يكون وسيطًا نزيهًا وشاملًا، أغفل متعمدًا سماع أصوات النساء اللواتي يقُدن الحراك المدني السلمي منذ شهور، في مشهد يتكرر مع زيارات دولية عدة تنحصر في بروتوكولات رسمية، دون أن تمسّ جوهر المعاناة اليومية للناس.


وحذّرت "ثورة النسوان" من أن استمرار هذا النهج سيتسبب في تآكل الثقة الشعبية في جهود الأمم المتحدة، التي كان يفترض بها أن تكون مظلة للجميع، لا منصة حصرية للنخب السياسية، مؤكدات:


"لا سلام دون عدالة، ولا عدالة دون سماع صوت النساء. لن نصمت."


الجدير بالذكر أن حركة "ثورة النسوان" تُعد من أبرز المبادرات النسائية المستقلة التي ظهرت في عدن خلال الشهور الأخيرة، ونظّمت وقفات احتجاجية للمطالبة بتحسين الخدمات، ووقف تدهور المعيشة، وضمان مشاركة عادلة للنساء في أي عملية سياسية قادمة.