أثارت آية دحان، الحاصلة على لقب "ملكة جمال اليمن"، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشرها صورة اعتبرتها عادية، بينما تحوّلت سريعًا إلى مادة للهجوم والانتقاد، ما دفعها لتسليط الضوء على ما وصفته بـ"ازدواجية النظرة المجتمعية تجاه المرأة".
وفي منشور على حسابها الرسمي، كتبت دحان: "أنزل صورتي وما أشوف فيها أي استفزاز. بس كالعادة… أي شيء تعمله امرأة على الإنترنت يتحول لمصيبة عند البعض!"
وأضافت في لهجة ناقدة: "زمان قالوا إن دخول التلفزيون للبيت حرام وبيفسد المرأة، وبعده قالوا التلفون بيفسدها، واليوم السوشيال ميديا؟ أكيد بتفسدها!"
وتابعت مؤكدة أن هناك فئة من المجتمع تصرّ على تحميل المرأة وحدها مسؤولية "أخلاق المجتمع"، متسائلة عن سبب التغاضي عن مظاهر الفساد والسلوكيات السلبية لدى بعض الرجال، والتي لا تلقى نفس ردود الفعل. "الغريب أن صلاح المجتمع عندهم مربوط بسلوك المرأة فقط، أما فساد أغلب الرجال؟ ساكتين عنه أو يبرروا له ويطبطبوا عليه"، بحسب تعبيرها.
واعتبرت دحان أن هناك "عقليات رافضة للتطور قررت محاربة مظاهر التكنولوجيا والتقدم باسم الأخلاق، لكن دائمًا على حساب النساء"، مشيرة إلى أن معايير الحكم على سلوكيات المرأة ما تزال تخضع لأفكار رجعية تتعارض مع التطور والانفتاح الحاصل في العصر الرقمي.
تصريحات دحان فتحت بابًا واسعًا للنقاش بين مؤيدين يرون في كلامها دفاعًا مشروعًا عن حرية المرأة وحقها في التعبير والمشاركة، وبين منتقدين يرون أن بعض ما تطرحه يتجاوز القيم المجتمعية المحافظة في بلد كاليمن.
وتأتي هذه التصريحات في سياق نقاش مجتمعي متجدد حول حدود حرية المرأة في الفضاء الرقمي، وتأثير القيم التقليدية على مشاركتها في الحياة العامة، لاسيما في المجتمعات التي تمر بتحولات سياسية واجتماعية معقدة.