لقي المواطن "عبدالله فرحان" مصرعه، خلال الساعات الماضية، جراء انهيار منزله القديم المتهالك عليه بشكل مفاجئ، في منطقة بير علي الساحلية التابعة لمديرية رضوم بمحافظة شبوة، في حادث مأساوي أعاد تسليط الضوء على خطر المباني الآيلة للسقوط.
وقالت مصادر محلية مساء الاثنين، إن الفقيد كان قد دخل المنزل المهجور، المكوّن من ثلاثة طوابق، بغرض أخذ بعض أغراضه الشخصية، قبل أن يتفاجأ بانهياره الكامل فوقه، ما أدى إلى وفاته في الحال.
وأفادت المصادر أن المنزل كان خارج الاستخدام منذ سنوات، ويعاني من تآكل خطير في بنيته بسبب الإهمال وغياب أعمال الصيانة، إلى جانب تأثره بالعوامل الجوية المتقلبة التي ضربت المنطقة مؤخرًا.
وفور وقوع الحادث، هرعت الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية إلى الموقع، حيث تم انتشال جثة الضحية ونقلها إلى أقرب مستشفى، وتم إعداد تقرير طبي تمهيدًا لتسليم الجثمان لأسرته.
ونعى أهالي المنطقة الفقيد عبدالله فرحان، مشيدين بدماثة خلقه ومشاركته المجتمعية، وسط أجواء حزينة عمّت منطقة بير علي.
ويأتي هذا الحادث ليقرع ناقوس الخطر مجددًا حول ضرورة التحرك العاجل لإزالة أو تأمين المباني المهجورة والمتهالكة، لتفادي تكرار مثل هذه المآسي التي تهدد أرواح المواطنين الأبرياء.