آخر تحديث :الإثنين-16 يونيو 2025-01:47ص
اخبار وتقارير

محرقة حويشان.. القوات الحكومية تسحق هجومًا حوثيًا انتحاريًا وتترك الجثث تتناثر على الأرض

محرقة حويشان.. القوات الحكومية تسحق هجومًا حوثيًا انتحاريًا وتترك الجثث تتناثر على الأرض
الأحد - 15 يونيو 2025 - 11:18 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

واحدة من أعنف محاولات الاقتحام الحوثية شمال شرقي مأرب، تحوّل هجوم انتحاري شنّته مليشيا الحوثي الإرهابية إلى كارثة دموية بعد أن اصطدم بجدار صلب من نيران القوات الحكومية في منطقة حويشان التابعة لمحور العلم، فجر اليوم الأحد.

وقالت مصادر ميدانية إن العشرات من مسلحي الحوثي لقوا مصرعهم وجرح آخرون خلال محاولة تقدم يائسة صوب مواقع القوات الحكومية من اتجاه منطقة العلم، في هجوم اتسم بالاندفاع الجنوني والتهور التكتيكي، قبل أن يُسحق بالكامل تحت ضربات القوات الحكومية المرابطة هناك.

ووفقًا للمصادر، فقد خاضت وحدات الجيش مواجهات شرسة مع المهاجمين استمرت لساعات، وانتهت بفرار من تبقى من الحوثيين وتركهم خلف جثث قتلاهم وعتادهم المشتعل، في مشهد وصفته القيادات العسكرية بـ"المحرقة الحوثية الجديدة"، التي جاءت نتيجة الاستهتار بأرواح المجندين وإرسالهم إلى الموت الجماعي.

وأكدت المصادر أن القوات استعادت السيطرة الكاملة على المنطقة، بعد تنفيذ عملية تمشيط دقيقة لمحيطها، فيما لا تزال الجثث الحوثية متناثرة في الوديان والشعاب.

ويأتي هذا التصعيد ضمن تحركات حوثية مكثفة في جبهات مأرب والجوف، حيث دفعت الجماعة خلال الأيام الماضية بتعزيزات كبيرة من البيضاء وصنعاء، في محاولة لإحداث اختراقات ميدانية ترفع من معنويات مقاتليها المنهارة.

وفي الجوف، وتحديدًا في منطقة اليتمة، صعّدت المليشيا من تحركاتها بإرسال عشرات الأطقم العسكرية بذريعة "الوساطة" بين قبائل ذو حسين وذو محمد، وسط مخاوف شعبية من مخطط خبيث للسيطرة على المنطقة بزعم إصلاح ذات البين، وهو أسلوب لطالما استخدمته الجماعة للتغلغل وفرض سلطتها بقوة السلاح.

وتتزامن هذه التحركات مع حملة حوثية متواصلة لتفكيك البنية القبلية في الجوف، في إطار استراتيجية طويلة الأمد تهدف للسيطرة على المناطق الحدودية الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية.