كشفت مصادر محلية في محافظة تعز عن تعرض أحجار مشروع إعادة تأهيل طريق جبل صبر لعملية نهب منظمة، وسط صدمة الأهالي واستياء واسع من الصمت الرسمي المريب.
وأفاد شهود عيان أن شاحنات نقل ثقيلة شوهدت وهي تقوم بتحميل الأحجار من منطقة "الجباري" ونقلها إلى أسفل الجبل، رغم علم الجميع بأنها مخصصة لبناء جدران ساندة ضمن مشروع حكومي لإعادة تأهيل طريق "تعز – جبل العروس" الحيوي، وتحديدًا في منطقة "ذمرين".
وأوضح السكان أن سائقي الشاحنات ادعوا امتلاكهم توجيهات من القائم بأعمال أمين عام المجلس المحلي للمديرية، ما أثار موجة تساؤلات عن مدى تورط أطراف رسمية في هذا الانتهاك السافر للممتلكات العامة.
وتعود تفاصيل المشروع إلى اتفاق سابق تم تنفيذه عبر مناقصة بلغت قيمتها نحو 400 مليون ريال، تولى تنفيذها المقاول وائل الشدادي، قبل أن يتوقف العمل بسبب تخلف صندوق الطرق والجسور عن صرف الالتزامات المالية.
وكان المدير السابق للمديرية قد أحبط في وقت سابق محاولة نهب مشابهة بعد تلقيه بلاغًا عاجلًا من المقاول، إلا أن تغيير القيادة المحلية فتح الباب مجددًا أمام العبث، وفق مصادر مطلعة.
وتسبب الحادث في حالة من الغضب الشعبي العارم، وسط مطالبات بسرعة فتح تحقيق شفاف ومعاقبة المتورطين، لا سيما أن الطريق يُعد شريانًا حيويًا لسكان جبل صبر، ويهدده الانهيار في حال غابت الجدران الساندة اللازمة.