آخر تحديث :الأحد-08 يونيو 2025-12:30ص
اخبار وتقارير

تورط نشطاء بارزين في القضية.. مأساة فتاة تكشف شبكة ابتزاز واستغلال بشعة في اليمن

تورط نشطاء بارزين في القضية.. مأساة فتاة تكشف شبكة ابتزاز واستغلال بشعة في اليمن
السبت - 07 يونيو 2025 - 04:23 م بتوقيت عدن
- عدن، نافذة اليمن:

كشف ناشط حقوقي تفاصيل مأساة تعرضت لها فتاة يمنية عقب عملية ابتزاز قامت بها شبكة بينهم ناشطين بارزين.


وكتب الناشط لؤي العزعزي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تفاصيل مخيفة حول تعرض فتاه لإبتزاز واستغلال من قبل عناصر إجرامية بينهم ناشطين كان من المفترض أن يكونون مساعدين لضحايا الابتزاز الإلكتروني.


وجاء في منشور العزعزي:


في قصة مأساوية تهزّ الضمائر، تدور أحداثها حول مراهقة يمنية دفعت حياتها ثمنًا لشبكة ابتزاز واستغلال بشعة، يتورط فيها أشخاص يُفترض أنهم "ناشطون" يقدمون المساعدة لضحايا الابتزاز الإلكتروني. القصة التي كشفت عنها مصادر مقربة، تسلط الضوء على الوجه القبيح لظاهرة الابتزاز التي تستهدف الفتيات، وتكشف عن ضحايا يسقطون في براثن من يدعون إنقاذهن.


بداية الحكاية: استغاثة تحولت إلى ابتزاز


بدأت المأساة عندما لجأت فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا، من مدينة رداع، إلى شخص يدعى "رامــز المقــطري" لطلب المساعدة بعد أن وقعت ضحية لابتزاز إلكتروني وتلقت تهديدات بنشر صورها. وبدلًا من تقديم يد العون، قام المدعو رامــز بتهديدها وابتزازها، متوعدًا بإبلاغ أهلها والحوثيين، ومستغلًا خوفها من العواقب الوخيمة التي قد تواجهها في مجتمع محافظ قد يهدر دمــها " انشر مقطع يوضح ذلك من لسان الضحية بعد قليل". الفتاة، التي أغلقت حسابها بعد أن تم اختراقه من قبل أصدقاء رامـز، علمت حينها أن رامــز ليس خبيرًا تقنيًا، بل هو مجرد وسيط بين الضحايا وقراصنة الإنترنت، يستغل ضعفهم وحاجتهم للمساعدة.


صراع على الضحية واستغلال مكشوف


بعد إغلاق حسابها، لجأت الفتاة إلى شخص آخر يدعى "جلال الصلاحي". هنا تفاقمت المأساة، حيث استغل الصلاحي الفرصة وبدأ بالتقرب من المراهقة، محاولًا جرّها إلى علاقة. تطور الأمر إلى صراع وتجاذب بين الصلاحي و"المقـطري" على الفتاة، حتى تفاجأ الجميع بظهور الصلاحي في بث مباشر من حساب الفتاة، يفضحها ويتحدث عن أمور حساسة عرضت حياتها للخطر.


في هذه الأثناء، كان الصلاحي يحاول "التعمق" معها، بينما واصل المقــطري ابتزازها وتهديدها. هذا الصراع والابتزاز المزدوج أدى في النهاية إلى وصول الخبر إلى أهل الفتاة. ولولا تدخل بعض الناشطين والناشطات، لكانت الفتاة قد لقيت حتفها على يد عائلتها. تسببت هذه الفضيحة في طلاق والديها، وأصيبت الفتاة بصدمة نفسية حادة، مما استدعى إدخالها إلى المصحة.


مصير غامض ونهاية مأساوية


حتى الآن، لا أحد يعرف المصير الحقيقي للفتاة. تشير مصادر متعددة إلى وفاتها، فبعضها يزعم أنها انتــحرت، بينما تؤكد أخرى أن أهلها قتــلوها. المؤكد أن المتورطين في هذه القضية تسببوا في مقــتلها وتفكك أسرتها.