جريمة جديدة تضاف إلى سجل القمع والانتهاكات، أقدمت مليشيا الحوثي، خلال الساعات القليلة الماضية، على اختطاف الناشط عصام الزماني في مدينة القاعدة بمحافظة إب، بعد أن وجّه انتقادات علنية لفساد وتجاوزات أحد القيادات الأمنية التابعة للجماعة.
وأكدت مصادر محلية أن عناصر مسلحة تتبع إدارة أمن القاعدة داهمت الزماني، واقتادته قسرًا إلى سجن حوثي مجهول، دون مذكرة توقيف أو أي إجراء قانوني، في انتهاك صارخ للقوانين اليمنية والدولية.
تكميم الأفواه... سياسة حوثية ممنهجة
وجاءت عملية الاختطاف بعد أن نشر الزماني، عبر وسائل التواصل، انتقادات لممارسات القيادي الحوثي المعروف بـ"أبو فارس العشاري"، المعين من الجماعة مديرًا لأمن المدينة، والذي تلاحقه اتهامات بتورط مباشر في انتهاكات وفساد مالي وإداري.
وأكد ناشطون أن الزماني كان من الأصوات القليلة المتبقية في إب التي تجرأت على فضح سلوكيات المليشيا، مشيرين إلى أن اعتقاله يندرج ضمن حملة ترويع تستهدف النشطاء والمعارضين في مناطق سيطرة الجماعة.
دعوات لإطلاق سراحه فوراً
وأثار الحادث ردود فعل غاضبة من نشطاء وحقوقيين، دعوا إلى إطلاق سراح الزماني فورًا، ووقف الممارسات القمعية التي تمارسها الجماعة بحق المدنيين، خصوصًا في محافظة إب، التي أصبحت، بحسب وصفهم، "ثكنة أمنية مغلقة تُدار بالترهيب".
وأشار الحقوقيون إلى أن صمت المنظمات الدولية يشجع المليشيا على التمادي في جرائمها، مطالبين بتحرك عاجل لرصد وتوثيق الانتهاكات بحق النشطاء والإعلاميين في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.