جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الموت المزروع في الأرض، أُصيب مدني ثلاثيني، يوم الأحد، جراء انفجار مقذوف حربي من مخلفات مليشيا الحوثي الإرهابية، في منطقة سائلة الفاو شرقي محافظة مأرب.
وقالت مصادر ميدانية إن الضحية، ويدعى علي عبدالله محمد الحميدي (30 عامًا)، كان يمارس عملًا اعتياديًا في جمع الحطب وقطع الأشجار حينما باغتته شظايا الموت المتناثرة تحت التراب، ما أسفر عن إصابته بجروح متفرقة.
وتم إسعاف الحميدي إلى أحد المستشفيات المحلية لتلقي العلاج، حيث وصفت حالته بالمستقرة، وسط تحذيرات من تزايد ضحايا مخلفات الحرب الحوثية التي ما تزال تشكّل تهديدًا دائمًا لحياة المدنيين في المناطق المحررة.
ويحذر ناشطون من تحول هذه المقذوفات المهجورة إلى فخاخ قاتلة، خصوصًا للمزارعين والرعاة وسكان الأرياف الذين لا يملكون أدوات حماية أو وعي كافٍ بخطورة هذه الذخائر.
ورغم الجهود المحدودة لفرق نزع الألغام، إلا أن حجم التلوث الأرضي بالذخائر المنفجرة في اليمن لا يزال مرعبًا، ويضع المدنيين في مواجهة دائمة مع شبح الموت، حتى في أبسط أنشطتهم اليومية.