اهتزت منطقة جارف بمديرية بلاد الروس جنوب صنعاء، بمقتل الشيخ القبلي المعروف علي بن علي العوش برصاص مباشر، أثناء محاولته الوساطة لوقف نزاع دموي اندلع بين أفراد من أسرة واحدة على خلفية خلافات حول الإرث وأراضٍ زراعية.
وأكدت مصادر قبلية، أن الشيخ العوش تدخل بحسن نية لتهدئة الأجواء بين الطرفين المتخاصمين، لكنه فُجع برصاص الموت أثناء سعيه لإحلال السلام، مما أثار موجة غضب واسعة في الأوساط القبلية والاجتماعية التي اعتبرت الحادثة وصمة عار على الأعراف والتقاليد اليمنية العريقة.
هذه الجريمة تأتي بعد يومين فقط من إصابة قاضي أثناء محاولته فض نزاع مماثل في مديرية أسلم بمحافظة حجة، ما يعكس تدهورًا خطيرًا في الأمن المجتمعي والسلطة القضائية في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي.
تفاقم النزاعات العائلية والاجتماعية يزداد في ظل غياب القضاء الفعّال وتراجع المؤسسات الحكومية، في وقت تواصل الميليشيا نهب رواتب الموظفين للعام العاشر على التوالي، مما يدفع الأهالي إلى اللجوء إلى السلاح كحل أخير وسط فراغ قانوني يهدد استقرار المناطق.