في حادثة غامضة تهزّ محافظة مأرب، قُتل اليوم الأحد العقيد محمد حسين الشظبي الخولاني برصاص عناصر مجهولة في مفرق العرقين، أحد النقاط الحيوية الواقعة على خط مأرب – صافر، في عملية اغتيال نوعية أثارت علامات استفهام واسعة حول الفاعلين والدوافع.
وبحسب مصادر ميدانية، فإن مسلحين مجهولين نفذوا الهجوم بدقة، قبل أن يلوذوا بالفرار دون أن تعترضهم أي قوة أمنية، رغم أن المنطقة تخضع لسيطرة عسكرية وأمنية كاملة لقوات محسوبة على حزب الإصلاح، الذراع السياسية والعسكرية لتنظيم الإخوان في اليمن.
حادثة الاغتيال المفاجئة تفتح الباب أمام تساؤلات كبيرة: من يدير مسلسل تصفية القادة العسكريين في مأرب؟ ولماذا تتكرر الاغتيالات في مناطق يُفترض أنها محصنة أمنياً؟.
ويأتي اغتيال العقيد الشظبي في سياق سلسلة من الحوادث الغامضة التي استهدفت قيادات عسكرية خلال الأشهر الأخيرة، في ظل ما يصفه مراقبون بـ"تواطؤ صامت"، يُغيب العدالة ويُغذي الفوضى، خصوصًا مع سيطرة جماعات ذات انتماءات أيديولوجية وسلالية ضيقة على مفاصل القرار الأمني والعسكري.