حدث غير مألوف وصفه السكان بـ"المرعب"، إذ تعرضت مديرية العشة بمحافظة عمران شمال صنعاء المحتلة، خلال الساعات القليلة الماضية، إلى عاصفة بردية نادرة وعنيفة، أسفرت عن أضرار واسعة طالت الممتلكات الزراعية ومصادر الطاقة، وأثارت حالة من الذهول والهلع بين المواطنين.
ووفقاً لمقاطع مصوّرة وثّقها ناشطون محليون، فقد هطلت أمطار رعدية غزيرة رافقتها حبات برد ضخمة تجاوز حجم بعضها كف اليد، ما أدى إلى تحطيم ألواح الطاقة الشمسية فوق أسطح العديد من المنازل، إضافة إلى تدمير محاصيل زراعية في مناطق مختلفة من المديرية.
ووصفت مصادر محلية الظاهرة بأنها الأقسى من نوعها التي تشهدها المنطقة منذ سنوات، مشيرين إلى أن حجم وشدة تساقط البرد فاق كل التوقعات، لدرجة أن بعض الحبات كانت كفيلة بإحداث أضرار مباشرة في الأدوات والممتلكات وحتى السيارات.
وقال أحد المزارعين المتضررين: "لم نشهد شيئًا كهذا من قبل.. حبات البرد كانت أشبه بالحجارة، مزّقت المحاصيل، وخسارتنا لا تُعوّض".
وتعتمد غالبية سكان العشة على الزراعة كمصدر دخل رئيسي، إضافة إلى أنظمة الطاقة الشمسية كمصدر بديل للكهرباء في ظل الانقطاع المزمن، ما جعل الأضرار الناجمة عن العاصفة تتضاعف اقتصاديًا ومعيشيًا.
ودعا الأهالي الجهات المعنية إلى تقييم الأضرار بشكل عاجل وتقديم الدعم للمزارعين المتضررين، وسط تحذيرات من تكرار مثل هذه الظواهر المناخية الشاذة التي قد تشهدها مناطق أخرى في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي تعصف بالبلاد.