آخر تحديث :الجمعة-30 مايو 2025-11:11م
اخبار وتقارير

رواية "وحي" لسروري تتألق عالميًا: إنجاز يمني يُحلق في قائمة أفضل الروايات العربية للقرن

رواية "وحي" لسروري تتألق عالميًا: إنجاز يمني يُحلق في قائمة أفضل الروايات العربية للقرن
الخميس - 29 مايو 2025 - 02:40 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

انتصارًا للأدب اليمني وسط ركام الحرب والتهميش، اختيرت رواية "وحي" للروائي والأكاديمي اليمني حبيب سروري ضمن قائمة أفضل خمسين رواية عربية في القرن الحادي والعشرين، وفق تصنيف أدبي حديث نشرته صحيفة The National الإماراتية الصادرة بالإنجليزية.

هذا الإنجاز يسلّط الضوء على مكانة الرواية اليمنية في خارطة الأدب العربي الحديث، ويعكس قدرة الأقلام اليمنية على كسر الحصار الثقافي وفرض حضورها في فضاء السرد العربي المعاصر.

رواية وحي، الصادرة عن دار الساقي عام 2018، كانت قد فازت بجائزة كتارا للرواية العربية عام 2019، وتُعد واحدة من أبرز الأعمال التي تمزج بين السرد الروائي والفكر الفلسفي، حيث تروي قصة "غسان العثماني" الذي تبدأ رحلته في مدينة سورينتو الإيطالية برسالة غامضة، وتعيده إلى جذوره في اليمن، حيث تتقاطع خطوط الدين والسياسة والفكر والهوية في رحلة تأملية شائكة تسائل المعنى والوجود والانهيار.

ويُعرف سروري بأنه عقل مزدوج الإبداع، حيث يجمع بين الكتابة الأدبية العميقة والتميز الأكاديمي في علوم الكمبيوتر، إذ يشغل منذ أكثر من ثلاثة عقود منصب أستاذ جامعي في فرنسا، ويحمل شهادات عليا من جامعة باريس (السوربون) وجامعة النورماندي.

منذ بداياته الروائية بالفرنسية، وحتى إنتاجه الغزير بالعربية، لم يتوقف سروري عن حفر الأسئلة الكبرى في العقل العربي، عبر أعمال مثل "تقرير الهدهد" و"الحرمان الكبير"، متناولًا بجرأة الصراعات التي تعصف بالإنسان اليمني والعربي بين الدين والعلم، التراث والحداثة، الهوية والانفتاح.

ويرى متابعون أن اختيار وحي ضمن هذا التصنيف المرموق لا يُعد تكريمًا لرواية فحسب، بل هو تتويج لتجربة سردية يمنية نادرة، تعاند الحرب والإقصاء وتصر على الحضور في المشهد العربي والعالمي، بعقلانية مشاغبة ولغة تتحدى الصمت.

ويؤكد هذا الاعتراف الأدبي العالمي أن الأدب اليمني لا يزال قادرًا على حمل همّ الإنسان اليمني والعربي، وإيصال صوته إلى أبعد من حدود الجغرافيا والنزاع.