هزت حادثة مأساوية جديدة محافظة إب، إذ توفي الشاب حمدي علي الشرعبي إثر سقوطه في بئر مكشوفة بقرية عدينة – بلاد الشعيبي السفلى، بمديرية السبرة، لتضاف هذه الفاجعة إلى سلسلة من الكوارث التي تشهدها المنطقة مؤخرًا نتيجة غياب إجراءات السلامة.
وقالت مصادر محلية إن الشاب كان في محيط البئر قبل أن يفقد توازنه ويسقط داخلها، وسط حالة من الذهول والحزن بين سكان القرية الذين وصفوا الواقعة بأنها "جريمة إهمال مكررة".
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان مأساة مؤلمة شهدتها المنطقة نفسها قبل أيام قليلة، حين اختنق ستة أشخاص من أسرة واحدة بدخان محرك شفط مياه أثناء محاولتهم إنقاذ بعضهم من بئر سطحية، ما يكشف عن واقع خطير تعيشه المناطق الريفية في إب.
ويطرح تكرار هذه الكوارث المروعة تساؤلات جادة حول غياب الدور الرقابي، وانعدام أدنى مقومات الأمان في محيط الآبار، حيث لا توجد سياجات واقية ولا لافتات تحذيرية، وسط تجاهل تام من الجهات المعنية.
مطالبات شعبية تتصاعد بسرعة في مديرية السبرة وبقية مناطق إب، تدعو لتدخل فوري من الجهات المعنية و المحلية، وتنفيذ حملة شاملة لتأمين الآبار، تجنبًا لمزيد من الأرواح التي قد تُزهق في صمت.