أثار تصريح نائب رئيس الوزراء العماني، أسعد بن طارق آل سعيد، في القمة الخليجية الأمريكية بالرياض، موجة من الاستنكار في الأوساط الدبلوماسية اليمنية.
ففي كلمته التي ألقاها أمام القمة، وصف آل سعيد دور سلطنة عمان في دفع اتفاقات السلام مع الحوثيين بوصفها "خطوات تاريخية نحو السلام والاستقرار"، مشيدًا بتدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء النزاع اليمني وتأمين الملاحة في البحر الأحمر، في إشارة إلى الاتفاق الذي ربط الولايات المتحدة بميليشيا الحوثي.
هذا التصريح لم يمر مرور الكرام، حيث أعرب السفير اليمني السابق لدى سوريا، د. عبدالوهاب طواف، عن استغرابه الشديد من "إصرار سلطنة عمان على تقديم الحوثيين كممثل شرعي لليمن"، معتبرًا ذلك إهانة لسيادة اليمن ولشعبه.
وطالب طواف عمان بإعادة النظر في سياستها تجاه الأزمة اليمنية وضرورة الفصل بين علاقتها مع إيران وما يجري في اليمن، في إشارة إلى التأثير الإيراني في دعم الحوثيين.
وقال طواف في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع إكس: "في خطاب السيد أسعد بن طارق بن سعيد - نائب رئيس مجلس الوزراء العماني، رئيس وفد سلطنة عمان إلى القمة، ذكر جملة: وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة واليمن!".
وأضاف: "تفاجأنا من الأشقاء في عُمان، بإصرارهم على تنصيب ميليشيا الحوثي الإرهابية كممثل شرعي عن اليمن واليمنيين". متمنيًا من "الأشقاء في عُمان إعادة النظر في تعاطيهم الخاطئ مع مايجري في اليمن، والفصل بين هذا الأمر وبين علاقتهم الوثيقة مع إيران".