فجّر السياسي الجنوبي هاني علي سالم البيض، نجل الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق، مفاجأة مدوية بكشفه عن تحركات خليجية–أمريكية وصفت بـ"الهادئة والمكثفة"، تستهدف حسم ملف اليمن بأي ثمن، في إطار خطة كبرى لإعادة تشكيل التحالفات الإقليمية والدولية.
وفي تدوينة مثيرة نشرها على منصة إكس، أوضح البيض أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية لم تكن مجرد زيارة بروتوكولية، بل "خطوة مدروسة" تعكس توجهًا استراتيجياً لإعادة رسم خارطة النفوذ في المنطقة، تبدأ من اليمن ولا تنتهي عند إيران.
وأشار البيض إلى أن الزيارة جرت على مستوى رفيع وحملت ملفات تتجاوز المعلن، منها ما هو أمني واقتصادي، ومنها ما يتعلق بـ"تفاهمات إقليمية غير معلنة"، مع ما وصفه بـ"صفقات بحبر غير مرئي"، في إشارة إلى اتفاقات كبرى يتم الترتيب لها خلف الكواليس.
اليمن في قلب هذه الصفقات، بحسب البيض، حيث أكد أن هناك خطة أمريكية–خليجية شاملة لإعادة ترتيب المشهد اليمني بالكامل، بهدف إنهاء الصراع وكبح النفوذ الإيراني الذي تمدد بفعل الصراع القائم.
ولم يخلو حديث البيض من إشارات مشفّرة إلى تحولات جذرية قادمة في طبيعة التحالفات الإقليمية، متسائلًا: "من بقي مع أمريكا؟ ومن خرج من عباءتها؟ ومن هو القادم إلى التحالف الجديد؟"، في تلميح إلى إعادة فرز مواقف القوى الفاعلة في المنطقة.
وأكد أن الأيام المقبلة ستكشف المزيد من تفاصيل هذه الخطة الأمريكية–الخليجية التي تعتمد على تحريك أدوات الضغط، واتباع سياسات احتواء محسوبة بتنسيق دولي وموافقة إقليمية، استعداداً لمرحلة جديدة من التعامل مع الصراعات الساخنة في الشرق الأوسط.