في جريمة صادمة هزّت مدينة التربة بمحافظة تعز، لقيت امرأة مسنّة تُدعى الحاجة جليلة مصرعها خنقًا على يد حفيدها، الذي لم يكتفي بقتلها بل عمد إلى خلع أسنانها الذهبية، في مشهد وحشي أثار موجة غضب شعبي واستنكار واسع على المستويين المحلي والحقوقي.
وطبقاً لإفادات شهود من المنطقة، فقد وصل الحفيد إلى منزل جدته الكائن في منطقة الحمرة في السابعة من مساء أمس الثلاثاء، وبقي معها حتى الساعة العاشرة ليلاً. وفي صباح اليوم التالي، لاحظ أحد الجيران أن الباب مفتوح دون أي استجابة من داخل المنزل، ما دفعه للدخول ليكتشف الفاجعة: الحاجة جليلة جثة هامدة، وقد قُتلت شنقًا بطريقة وحشية.
المعلومات الأولية تشير إلى أن الدافع الأساسي وراء الجريمة كان طمع الحفيد في الذهب، حيث أقدم بعد تنفيذ الجريمة على نزع أسنان جدته الذهبية، في انتهاك سافر لكل قيم الرحمة والروابط الأسرية.
قوات الأمن هرعت إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، وتمكنت من القبض على المشتبه به، الذي يُعتقد أنه حفيد الضحية. وقد تم نقله للتحقيق، وسط مطالبات شعبية بالكشف عن كل تفاصيل الجريمة وتقديم القاتل إلى العدالة دون تأخير.
أهالي المنطقة عبّروا عن صدمتهم العميقة من الجريمة، مؤكدين أن ما حدث لم يكن مجرد جريمة قتل، بل انهيار أخلاقي ومجتمعي يستوجب التوقف عنده بجدية. كما طالبوا بفرض أقصى العقوبات على الجاني، وبتكثيف حملات التوعية حول مخاطر العنف الأسري والانحرافات السلوكية الناتجة عن غياب الوازع الديني والاجتماعي.
الجريمة أثارت أيضًا تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلق ناشطون وسماً باسم #العدالة_للحاجة_جليلة، داعين إلى تحقيق شفاف وإجراءات حاسمة تمنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تمزق نسيج المجتمع وتفتح الباب أمام انفلات أخلاقي خطير.