آخر تحديث :الجمعة-16 مايو 2025-02:29ص

تحدي أمام الإصلاح: قاضٍ ضد أمير الجماعة في مواجهة لا تُفلت

الجمعة - 16 مايو 2025 - الساعة 02:25 ص

يحيى اليناعي
بقلم: يحيى اليناعي
- ارشيف الكاتب


*دعوة للمثول أمام الهيئة القضائية مع الأستاذ ياسين القباطي*


يسأل أحدهم: وهل تثق في الهيئة القضائية للإخوان/الإصلاح؟


والجواب: أنا أعلم بأن حكمها لن يخرج عن قول الأستاذ ياسين عبد العزيز حسن القباطي "المراقب العام وأمير الجماعة، والمسؤول الحقيقي لحزب الإصلاح".


لكن أنا منذ البداية وقبل النشر والحديث عن جرائم ومخازي جهاز المعلومات"مخابرات الإخوان/الإصلاح" وشبكات الاغتيال والدعارة والدياثة والقوادة التابعة له، رفعت دعوى قضائية، فرفضوا اللجوء للقضاء.


ثم بعد خروجي من السجن رفعت دعوى قضائية ثانية أتهم فيها الأستاذ ياسين القباطي بالتوجيه باختطافي واعتقالي، فقالوا لي من أنت حتى تقدم دعوى قضائية ضد الأستاذ ياسين.

فقلت لهم: ومن هو الأستاذ ياسين هذا حتى لا أرفع عليه دعوى، أو آخذ حقي منه؟!


كنت أريد أن نؤسس لثقافة المحاسبة عبر الأطر القضائية، أن نحيل كل من يمارس أخطاء وخطايا ومظالم للقضاء الداخلي، قبل أن نلجأ للنشر العام.


كنت أريد أن نؤسس لثقافة المساواة ومحاسبة المسؤولين والمراجعة والتقييم وتصحيح الأخطاء والانتصار للمظلومين والمستضعفين داخل الجماعة، مهما كان الثمن وكانت التضحية.


كنت أدرك بأن الفساد والظلم وعجرفة وغطرسة القيادة الفارغة والغبية والسكوت عنها، هي التي قذفت بنا إلى صحراء مأرب مشردين.


كنت أود أن نصحح خطيئة نكبة ٢٠١١م وأن لا نستمر في نفس السياسة المدمرة، وأن نحاسب المسؤولين عنها، وأن نوقف العبث واللامبالاة بأسر الشهداء والجرحى.


أن نضع حدا للسلاليين داخل النظام الخاص وجهاز المعلومات الذين قادونا للمهلكة وتمزيق اليمن وإشعال هذه الحرب الطاحنة، وعودة مخلفات الإمامة والحوثي لحكم صنعاء.


أن نلغي الفتاوى الباطلة وشبكات الاغتيال والدعارة والشذوذ والدياثة والقوادة، فالمسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه.


كنت أريد أن أمنع سفلة جهاز المعلومات من انتهاك أعراض أرامل الشهداء وزوجات الجرحى والأخوات الإصلاحيات، مهما كان الثمن وردة الفعل.


كنت أود أن يشعر الجميع بأن لا أحد مقدس بيننا، ولا فوق القانون داخل الجماعة، حتى لو كان الأمير.


أن نشعر بأننا سواء داخل الجماعة، وليس عندنا قناديل وزنابيل مثل الحوثي، قبل أن أكتشف أننا نسخة منهم.


اليوم ما زلت أدعوهم لإحالة الملف للهيئة القضائية رغم أن حكمها لن يخرج عن قول وطوع الأستاذ ياسين القباطي، لكن لا مشكلة، فليكن، دعونا نختبر صدق الشعارات الدينية التي رفعناها كالمساواة والعدالة وأننا لا نقدس أحد كما يقدس الحوثة عبد الملك الحوثي.


لتستدعيني الهيئة القضائية وتستدعي الأستاذ ياسين عبد العزيز حسن القباطي للمثول أمامها، وأنا مستعد للقبول بحكمها ولو كان ضدي.


لا تقولوا لي من أنت حتى تقاضي الأستاذ ياسين، ولماذا كل هذا الغرور؟!

لأنني سأقول لكم: ومن هو ياسين حقكم هذا، من أصله، من أبوه، حتى يأمر باعتقالي وخطف أطفالي.

وسآخذ حقي وحق أطفالي منه أو من أولاده.


كلنا سواسية، وعيالة تسعة، وإن كان الأستاذ ياسين القباطي صادقا في كل ما قاله لنا عن أننا إخوة متساوين صغيرهم وكبيرهم، ولا نقبل الظلم، وأن القانون فوق الجميع، وأننا لا نقدس أحد، فليستجيب ويمثل معي أمام الهيئة القضائية.


*الصورة المرفقة للأستاذ ياسين القباطي..