آخر تحديث :الجمعة-16 مايو 2025-02:29ص
اخبار وتقارير

قيادي حوثي بصنعاء يهاجم جماعته: صبر الشعب على وشك النفاد و لن تنفعكم فيه قوتكم قريباً

قيادي حوثي بصنعاء يهاجم جماعته: صبر الشعب على وشك النفاد و لن تنفعكم فيه قوتكم قريباً
الجمعة - 16 مايو 2025 - 02:02 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

أطلق القيادي السابق في مليشيا الحوثي، صالح هبرة، هجومًا لاذعًا وغير مسبوق على جماعته والشرعية معًا، منتقدًا بشدة غياب الرؤية الوطنية، واستمرار الحرب، وتدهور الوضع الاقتصادي والإنساني في البلاد.

وفي منشور على فيس بوك نشره من مقر إقامته في صنعاء، تساءل هبرة بمرارة: "ما هو مشروعنا للحياة؟ وهل لدينا مشروع أصلًا؟"، مؤكدًا أن المنطقة تتجه نحو الاستقرار بعد اتفاقات تهدف لوقف الحرب في اليمن وغزة، بينما تغرق اليمن في صراعات متواصلة بلا هدف واضح.

"مشروعنا الوحيد هو توسيع المقابر"

وأضاف هبرة أن دول الخليج تقفز خطوات هائلة نحو التنمية والنهضة، بينما يعيش اليمن في دوامة الحروب والخراب، قائلاً: "مشروعنا محصور في توسيع المقابر، وتزيين القباب، وتشجير الأضرحة، لكننا لا نملك مشروعًا لتزيين حياة الأحياء."

وتابع متسائلًا: "أين مرتبات الموظفين التي وعدنا بها الشعب؟ أين المشاريع التنموية؟ عشر سنوات مرت ولم يُنجز سوى القبور، أما الأحياء فمهمَلون، بلا خدمات، بلا أمل، بلا مستقبل."

دعوة للتقارب والتنحي

وطالب هبرة كلاً من جماعة الحوثي والشرعية بتقديم تنازلات متبادلة، والتقارب من أجل مصلحة الشعب، وإنهاء حالة الانقسام والجمود، مشيرًا إلى أن العيب ليس في الاعتراف بالفشل، بل في الاستمرار في خداع الناس ومعاناتهم.

وحذر من أن صبر الشعب على وشك النفاد: "سيأتي اليوم الذي لن تنفعكم فيه قوتكم، حين يثور عليكم الجوعى، وتنكشف ألاعيبكم. اليمن مليئة بأبنائها المخلصين، وإن لم تبادروا لبناء الدولة، فافسحوا المجال لغيركم."

"حتى طالبان تعقلت... وأنتم؟"

واستشهد هبرة بتغير السياسات في إيران، وانفتاح الحركات الإسلامية المتشددة كطالبان على العالم، معلقًا: "الجميع بدأ يفيق... إلا أنتم. أنتم لا زلتم تعيشون على أطلال الوهم، وتديرون معارك لا أحد يعرف أهدافها."

"أنتم السبب في المجاعة والفقر"

وختم هبرة منشوره باتهام مباشر للجماعة والشرعية بأنهم السبب في المجاعة المتفاقمة، قائلًا: "تسعون بالمئة من التجار باتوا فقراء، إلا من يتقاسم معكم الأرباح أو يعمل في سلطاتكم... الشعب جاع، ولم يعد يثق بكم ولا بداعميكم."