آخر تحديث :الجمعة-16 مايو 2025-02:29ص

ازمة المياة تكشف زيف تنمية شمسان المزعومة في تعز

الجمعة - 16 مايو 2025 - الساعة 02:16 ص

جميل الصامت
بقلم: جميل الصامت
- ارشيف الكاتب


كشفت الازمة الحادة الاخيرة في المياة بمدينة تعز عن زيف الإدعاءات حول (التنمية) ومشاريع الاستدامة التي ابتلعت مليارات الدولارات خلال سني الحرب دون ان تضمن شربة مياة للمواطن ،

كما تؤكد حالة الفشل الذريع في إستعادة مؤسسات الدولة الخدمية ،

فجأة تعز بلا مياة للشرب ،او للاستخدام الأدمي ،

تتزاحم ناقلات المياة حول آبار الضباب يوميا لتسعف المدينة بقدر من احتياجاتها ،اغلبها على هيئة سقيا تتولاه بيت هائل سعيد ،وجهات اخرى .

مؤسسة المياة يراس مجلس ادارتها المحافظ الذي لم يعمل شيئ لكي تستعيد عافيتها ،وتبدا نشاطها الخدمي المعهود ،ولو بربع القدرة الممكنة .

ماتزال المؤسسة خارج الخدمة منذ تعرضها لهجوم معاكس ،افضى لوضعها تحت الوصاية لسلطة الامر الواقع ، شهدت معها تدميرا ممنهجا ،ونهبا منظما لمقدراتها ،ما افقدها دورها في السيطرة على الآبار داخل المدينة بالكامل ،

والتي تحتاج اغلبها الى عملية تحرير ،لاعادتها الى احضان المؤسسة ،

وووفق المعلومات انه جرى تحجيم دورها ،وغنيمة مواردها من خلال تقاسم الآبار والاستحواذ على امكاناتها من معدات ،وصل الامر حد السطو على نشاطها ،

خرجت بمباركة رئيس مجلس ادارتها نبيل شمسان عن الخدمة فجرى ايكال مهامها لجهات استاثرت بالدعومات ، ما اغرى بعض من كادرها للتحول الى مقاولين لدى تلك الجهات ، وهو ما ساعد اكثر على تحييد دور المؤسسة حتى من جانب الاشراف على مايجري تنفيذه من مشاريع على ندرتها وضعف مستواها وفق مصادر ذات علاقة،

شمسان يروق له تحييد مؤسسات الدولة ،واتاحة الفرص امام الجهات للعمل من خارحها وبعيدا عنها ،

الحرص على تحييد المؤسسات الرسمية في كل ماتشهده تعز من تلقى دعومات تنموية او انسانية ، باتت نتائجها ،واضحة في اتاحة مجال اوسع لممارسة الفساد ، في ظل غياب جهات الرقابة التي اعطت لنفسها اجازة مفتوحة ،

تعرضت شوارع المدينة للحفر والتخريب لتنفيذ مشاريع محدودة للصرف الصحي بالاشتراك مع بعض السلط المحلية ،عاشت معها المدينة ويلات المخاطر لاشهر ،وماتزال آثار ذلك باقية الى الآن ،

ماتشهده مدينة تعز من ازمة مياة اليوم تاكيد لفشل شمسان في مهام ادارة المحافظة ،

وينبغي الاطاحة به ،ومحاسبته عما ارتكبه في حق مدينة تعز ..؟!