قال الصحفي والكاتب ماجد زايد إن الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح سعى خلال سنواته الأهم في السلطة بكل الوسائل الممكنة من أجل ضم الجمهورية اليمنية إلى مجلس التعاون الخليجي، لكنه لم يتمكن من تحقيق هذا الحلم رغم محاولاته المستمرة طوال عقود من الزمن.
وأضاف زايد في منشور له على صفحته بموقع "فيس بوك": "خلال سنواته الأهم في السلطة، عمل علي عبدالله صالح جاهدًا بكل السبل والوسائل والقدرات، من أجل ضم الجمهورية اليمنية لمجلس التعاون الخليجي، لكنه لم يتمكن من تحقيق الأمر طيلة عقود متتالية، كان صالح يحاول إنجاز الحلم اليمني الأقرب، بشتى الإمكانيات المتاحة والجوانب الاستراتيجية والمحورية، لمعرفته المطلقة بتأثير الانضمام الفعلي على واقع ومستقبل اليمن واليمنيين، ولكنه لم يستطع، ليبقى اليمن وحيدًا يصارع المجهول".
وتساءل زايد في منشوره: "ماذا كان سيتغير في واقعنا وحياتنا لو تحقق فعليًا انضمام اليمن لدول مجلس التعاون الخليجي؟".
وأجاب عن هذا التساؤل قائلاً: "الحقيقة أن المتغيرات كانت ستكون ضخمة وغير متوقعة، اقتصاديًا واجتماعيًا وتنمويًا وأمنيًا وحضورًا إقليميًا ودوليًا، كان سيحصل اليمن على مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة والصحة والتنمية والمياه والتجارة والنقل، مما يعزز الاقتصاد الوطني، إلى جانب مساهمات مالية ضخمة بقطاعات الصحة والتعليم والبنى التحتية، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية في اليمن، كنتيجة فعلية لعلاقة دول الخليج التجارية مع معظم دول العالم، الأمر الذي سيعزز من مشاركة اليمن بالتجارة والإنتاج والتصدير".
وتابع زايد القول إن:"انضمام اليمن لدول الخليج، كان سيوفر حضورًا سياسيًا وإقليميًا وعلاقات مؤثرة مع دول العالم الكبرى، مما سيعزز الأمن الداخلي والخارجي للجمهورية الناشئة، إلى جانب تعاون مشترك بقضايا الإرهاب والجماعات المتطرفة. اجتماعيًا، كان اليمن سيستفيد من الفرص التعليمية والتدريبية والمهنية، إلى جانب المنح الدراسية المتبادلة في مختلف المجالات. جودة الحياة اليمنية كانت ستتحسن بفضل التعاون الخليجي والمشاريع التنموية الاستراتيجية".
وأوضح زايد أن صالح كان يطمح فعلًا لتحقيق نهضة حقيقية لليمن واليمنيين، مستلهمًا ما تحقق من تطور في دول الخليج، وسعى لذلك بشتى الطرق، رغم العراقيل التي حالت دون ذلك، ربما بسبب موقف اليمن من غزو العراق للكويت في العام 1990.
واختتم زايد منشوره بالقول: "كان صالح، يطمح بالفعل، لتحقيق نهضة حقيقية للشعب والوطن، أسوة بتطورات الحياة الخليجية، وعمل جاهدًا من أجل تحقيقها، لكنه لم يتمكن، ربما كنتيجة غير محسوبة لموقف عام 90، لكنه بكل التصورات حاول كثيرًا في كل المناسبات واللقاءات، يكفي أنه حاول لأجلنا طيلة فتراته الأهم بالسلطة".