مشهد جدد يكشف مدى الانحدار الذي وصلت إليه مليشيا الحوثي الإرهابية، شن المتمردين الحوثيين حملة اختطافات طالت عدداً من الفتيان في مدينة القاعدة بمحافظة إب، لمجرد تمزيقهم شعارات الجماعة المعروفة بـ"الصرخة الخمينية"، في سلوك يصفه مراقبون بـ"الجنون القمعي".
وذكرت مصادر محلية أن المليشيا اعتقلت ثلاثة فتيان من أبناء المدينة، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، دون أي مسوغ قانوني، وفي تحدٍ سافر للأعراف المجتمعية والحقوق الإنسانية، خصوصاً وأن أعمارهم لا تتجاوز سن المراهقة.
وأشارت المصادر إلى أن وساطة قبلية تدخلت سريعاً لمحاولة الإفراج عن المختطفين، بل وذهبت حد التعهد بإعادة تعليق اللافتات التي مزقها الفتيان، إلا أن المليشيا رفضت كل الوساطات، وأصرت على مواصلة احتجازهم، في رسالة تخويف واضحة موجهة لكل من تسول له نفسه التعبير عن رفضه لرموز الجماعة.
ويرى متابعون أن هذه الحملة تأتي ضمن سياسة الترهيب التي تمارسها مليشيا الحوثي لإخماد أي بوادر للرفض الشعبي، وسط مؤشرات متزايدة على تصاعد الغضب ضدها، حتى من داخل مناطق نفوذها، خاصة في ظل تردي الأوضاع المعيشية وتزايد الانتهاكات اليومية.