تصعيد جديد لحملتها القمعية ضد الأصوات الحرة، تمثل في إقدام مليشيا الحوثي الإرهابية على اختطاف المحامي والناشط الحقوقي محمد لقمان من مكتبه في حي الدائري وسط العاصمة المحتلة صنعاء، واقتادته إلى جهة مجهولة.
جاء ذلك التصعيد على خلفية منشورات كتبها لقمان عبر حسابه في منصة فيس بوك انتقد فيها ممارسات الحوثيين وانتهاكاتهم بحق المدنيين.
وأكدت مصادر حقوقية أن عملية الاختطاف تمت يوم الخميس الماضي، ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تنفذها المليشيا بحق المعارضين والناشطين والمحامين والصحفيين بمناطق سيطرتها، في محاولة يائسة لإسكات كل من يجرؤ على كشف جرائمها أو التعبير عن رأي مخالف.
وأضافت المصادر أن اختطاف لقمان يمثل امتداداً لحملة ممنهجة تستهدف كل من يفضح الانتهاكات التي تُرتكب في مناطق سيطرة الحوثيين، مشيرة إلى أن المليشيا ترتكب بشكل شبه يومي أعمال قمع تشمل القتل والتشريد والاعتقالات التعسفية والقصف العشوائي، في ظل صمت دولي مريب.
وطالبت الجهات الحقوقية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المحامي محمد لقمان، محذرة من تصاعد استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان، ومؤكدة أن الجماعة باتت تستخدم القبضة الأمنية وسيلة وحيدة للبقاء، في وقت تتهاوى فيه شرعيتها المزعومة أمام الداخل والخارج.