وسط إجراءات مشددة واهتمام واسع، بدأت الشعبة الجزائية الثانية بمحكمة الاستئناف العسكرية في محافظة مأرب، أولى جلساتها العلنية لمحاكمة خلية وصفتها السلطات بـ"الأخطر"، يتزعمها المدعو باسم عبده علي الصامت، والمتهمة بتنفيذ أنشطة تجسسية وعمليات اغتيال لصالح ميليشيا الحوثي.
وتعود القضية إلى حكم ابتدائي أصدرته المحكمة العسكرية بالمنطقة العسكرية الثالثة في يونيو 2023، قضى بإعدام الصامت وسجن باقي أعضاء الخلية بأحكام متفاوتة، بعد إدانتهم بالتخابر وإفشاء أسرار عسكرية ورفع إحداثيات مواقع حساسة تسببت في هجمات باليستية مدمرة.
المحكمة وجهت للمتهمين سلسلة من التهم الخطيرة، أبرزها "الاتفاق الجنائي مع العدو، التخابر مع الميليشيا، تسريب معلومات عسكرية حساسة، والمشاركة في اغتيال قيادات عسكرية ومدنية بين عامي 2020 و2021".
وكانت الخلية تعمل ضمن أحد الألوية العسكرية اليمنية، ما ضاعف خطورة دورها، في وقت تشهد فيه الجبهات تصعيدًا مستمرًا مع الحوثيين.
ويترقب الشارع اليمني نتائج هذه المحاكمة التي تمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرة القضاء العسكري على التصدي لاختراقات الحوثي داخل المؤسسات الدفاعية.