أثارت حادثة مروعة تعرضت لها طفلة في حي الروضة بمدينة تعز، حيث نهش كلب مسعور وجهها وتسبب لها بجروح بليغة، موجة غضب واستياء واسع بين المواطنين الذين أطلقوا دعوات صريحة لملاحقة وقتل الكلاب الضالة المنتشرة في أحياء المدينة.
الحادثة التي وقعت يوم أمس سلطت الضوء مجددًا على ظاهرة الكلاب الضالة والمسعورة التي باتت تشكل خطرًا يوميًا على السكان، في ظل تغاضي الجهات المختصة عن القيام بأي دور فاعل في مكافحتها.
تدوينات عديدة على وسائل التواصل الاجتماعي عبّرت عن الغضب والاستنكار الشديد لما وصفوه بـ"الاحتقار والاستهتار" من قبل السلطات تجاه معاناة الأهالي، خاصة بعد تكرار حالات العقر والعض للأطفال في المدينة. كما أشار المواطنون إلى أن الخوف من هذه الكلاب بات يلاحقهم ليلًا ونهارًا، ما جعل ذويهم وأطفالهم في حالة رعب دائم من الخروج إلى الشارع.
وأضافت التدوينات أن "قطعان الكلاب تتكاثر يوميًا، وقد غزت مختلف أحياء المدينة والقرى المحيطة بها، دون أي تحرك ملموس من الجهات المسؤولة، التي تكتفي بالتذرع والتبرير، ما يزيد الوضع سوءًا ويؤثر على الصحة النفسية للمواطنين".
وتابع المواطنون: "لا يغمض لنا جفن من نباح الكلاب المزعج طوال الليل، كما أن وجودها يشكل تهديدًا حقيقيًا أثناء ارتياد المساجد لصلاة الفجر، وعند توجه الأطفال إلى مدارسهم في ساعات الصباح الأولى".
وطالب الغاضبون من محافظ محافظة تعز، نبيل شمسان، إلزام الجهات المختصة بالتحرك العاجل والقاطع لمكافحة الكلاب الضالة، التي لا تهدد حياة البشر فحسب، بل أيضًا الثروة الحيوانية في المنطقة.
وفي السياق ذاته، كان مدير عام مديرية المظفر قد تعهد في وقت سابق بجعل مديريته خالية من الكلاب الضالة والمسعورة، متوعدًا بخطة جادة للقضاء على هذه الظاهرة، إلا أن شيئًا من ذلك لم يُنفذ على أرض الواقع، وهو ما وصفه المواطنون بأنه "أشد إيلامًا من خطر الكلاب نفسها".