كشفت مصادر أمنية عن وصول دفعة جديدة من المهاجرين غير الشرعيين إلى سواحل محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، في موجة تهريب متواصلة تُعد الثالثة من نوعها منذ بداية شهر أبريل الجاري، وسط تحذيرات من تنامي الظاهرة وتفاقم تبعاتها الأمنية والإنسانية.
وأكد مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، الأربعاء، أن 150 مهاجرًا غير شرعي من دول القرن الأفريقي وصلوا إلى ساحل "كيدة" بمديرية رضوم على البحر العربي، بعد أن أنزلهم قارب تهريب مجهول الهوية في عملية وصفتها الشرطة بأنها "غير قانونية".
وأوضحت شرطة شبوة أن جميع المهاجرين يحملون الجنسية الإثيوبية، بينهم 30 امرأة، ما يسلّط الضوء على تفاقم استغلال النساء في شبكات التهريب المنظمة.
وتأتي هذه العملية بعد عمليتين مماثلتين تم خلالهما ضبط 295 مهاجراً من إثيوبيا والصومال في نفس الموقع، ما يرفع عدد المهاجرين المضبوطين في سواحل شبوة منذ بداية الشهر إلى 445.
ووفق إحصائيات رسمية، فإن الأجهزة الأمنية ضبطت خلال شهر مارس الماضي فقط نحو 748 مهاجراً غير شرعي من القرن الأفريقي أثناء محاولتهم دخول الأراضي اليمنية عبر البحر.
ويُعد ساحل شبوة أحد أبرز النقاط التي تستهدفها شبكات التهريب مستغلة الانفلات الأمني والتضاريس المفتوحة، فيما تتصاعد المطالبات بتكثيف الرقابة وتعزيز قدرات قوات خفر السواحل للحد من هذه الظاهرة المتنامية.