نشرت القناة الرابعة عشر الإسرائيلية مقطع فيديو وصفته بـ "دراماتيكي" يوثق لحظة الهجوم الأمريكي العنيف على منشأة نفطية تابعة للحوثيين في ميناء رأس عيسى في الحديدة.
وأظهر الفيديو كرة نار كبيرة في البحر ثم انتشار النيران في جميع أنحاء المكان.
وشنت المقاتلات الأمريكية، ليل الخميس الجمعة، سلسلة غارات للمرة الثانية قصفت ميناء رأس عيسى للوقود في محافظة الحديدة غربي اليمن الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي.
وقالت وسائل إعلام تابعة لميليشيا الحوثي، إن الغارات على ميناء رأس عيسى أسفرت عن مقتل 38 شخصاً، وإصابة 102على الأقل، مما يجعله أحد أكثر الأيام تسجيلاً للقتلى والمصابين منذ بدأت الولايات المتحدة هجماتها على الحوثيين.
ومن جانبها، أعلنت واشنطن أن قواتها دمّرت، الخميس، ميناء "رأس عيسى" النفطي، الذي تسيطر عليه ميليشيا الحوثي، مؤكدة أن تلك الخطوة "رسالة للحوثيين وأسيادهم الإيرانيين".
وأكد الجيش الأمريكي، في بيان له، أن الاستهداف العنيف لميناء "رأس عيسى" النفطي، يأتي "في إطار الجهود المكثفة لقطع الإمداد والتمويل عن المتمرّدين الحوثيين".
وشدد بيان القيادة المركزية الأمريكية، على أن "الحوثيين استمروا في الاستفادة اقتصادياً وعسكرياً من الدول والشركات التي تُقدم دعماً مادياً لمنظمة اجنبية مُصنفة إرهابياً".
وتابع البيان: "يستخدم الحوثيون المدعومون من إيران الوقود لدعم عملياتهم العسكرية كسلاح للسيطرة، وللاستفادة اقتصادياً من اختلاس عوائد الاستيراد. يجب أن يُزوّد الشعب اليمني بهذا الوقود بشكل شرعي".
وبحسب البيان، فإنه "على الرغم من إدراج اليمن على قائمة الإرهاب الأجنبي الذي دخل حيز التنفيذ، في 5 أبريل/نيسان، استمرت السفن في توريد الوقود عبر ميناء رأس عيسى. وتُموّل أرباح هذه المبيعات غير القانونية بشكل مباشر جهود الحوثيين الإرهابية وتدعمها".
وأشار بيان القيادة المركزية إلى أن "الهدف من هذه الضربات هو إضعاف مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين، الذين يواصلون استغلال مواطنيهم وإلحاق الأذى بهم".
وشدد البيان على أنه "لم يكن القصد من هذه الضربة إلحاق الأذى بالشعب اليمني، الذي يسعى، بحق، إلى التخلص من نير الحكم الحوثي والعيش بسلام".
وختم البيان بالقول: "يجب تنبيه الحوثيين، وأسيادهم الإيرانيين، ومن يدعمهم ويدعم أعمالهم الإرهابية عمداً، إلى أن العالم لن يقبل بتهريب الوقود والمواد الحربية إلى منظمة إرهابية".