أظهر مقطع فيديو متداول حجم الدمار الهائل الذي خلّفته سلسلة غارات جوية أميركية استهدفت مساء الخميس منشآت حيوية في ميناء "رأس عيسى النفطي" بمحافظة الحديدة، الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني والمصنفة دولياً على قوائم الإرهاب.
المصادر المحلية أكدت أن الضربات الجوية أسفرت عن تدمير كامل لمنصات تعبئة النفط، مشيرة إلى سقوط ضحايا من العاملين المدنيين الذين تواجدوا داخل المنشأة أثناء القصف، وسط صمت حوثي رسمي لم يوضح حتى الآن حجم الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن الهجوم.
وتأتي هذه الغارات ضمن حملة عسكرية أعلنت عنها القيادة المركزية الأميركية، التي أكدت في بيان رسمي أن العملية تستهدف "تفكيك الموارد الاقتصادية للحوثيين"، والحد من قدراتهم على تهريب الوقود والأسلحة، وهو ما اعتبرته واشنطن مصدرًا رئيسيًا لتمويل أنشطتهم العسكرية وتهديداتهم للملاحة الدولية.
القيادة الأميركية شددت في بيانها أن الضربات "تستهدف البنية اللوجستية للحوثيين دون المساس بالشعب اليمني"، مؤكدة أن العالم "لن يتساهل مع دعم الإرهاب عبر شبكات التهريب".
وبحسب المصادر، فإن الطيران الحربي الأميركي نفّذ ما لا يقل عن ثماني غارات متتالية على المنشأة النفطية، التي تعد شريانًا اقتصاديًا حيويًا للحوثيين، مما يفتح باب التساؤلات حول التداعيات السياسية والإنسانية لهذا التصعيد، خصوصًا في ظل غياب أي رد فعل فوري من جانب الجماعة الحوثية.