تعرض قاضيان في مدينة تعز لانتهاكات مروعة، خلال اليومين الماضيين، لاسباب تتعلق باداءهما الوظيفي من قبل عصابة مسلحة تتبع لواء في محور تعز.
ويرفض القاضيان ممارسة مهامهما الوظيفية احتجاجا على تقاعس الجهات الامنية في ضبط الجناة.
واطلق الخاطفون القاضي عبدالرحمن الحميري بعد ساعات من اختطافه اثر ضغوط وتدخلات لدى افراد العصابة.
وكانت عصابة مسلحة تتبع اللواء 170 دفاع جوي التابع لمحور تعز، اختطفت السبت القاضي عبدالرحمن الحميري واقتادته تحت تهديد السلاح الى احد اوكارها في حي الروضة شمال المدينة.
واوضح الحميري في شكوى قدمها لوكيل الجزائية المتخصصة بان العصابة المسلحة التي يتزعمها القيادي الاخواني أسامه القردعي، قامت على متن طقم عسكري باختطافه من شارع عام وسط المدينة والشروع بقتله اثر ملاحقته والتقطع له.
مؤكدا خضوعه لضغوط وابتزاز من قبل الخاطفين لاجباره على توقيع التزام بدفع مبلغ 85 مليون ريال او التنازل عن قضية يرجح صدور حكم فيها.
ويشار إلى ان ضغوطا مورست من ابناء شرعب الرونة الذين احتشدوا ليلتها، وعقدوا في اليوم التالي لقاء تضامنيا مع القاضي الحميري في القاعة الذهبية عبروا خلاله عن رفضهم لما تعرض له القاضي الحميري محملين الجهات الامنية مسئولية حياة القاضي وضرورة حمايته ،وكذا سرعة ضبط الجناة واحالتهم للجهات المختصة.
وفي سياق متصل تعرض قاضي في محكمة غرب تعز للتهديد بالقتل من قبل عصابة مسلحة وجهت له التهديد بالقتل.
واشارت المصادر الى ان القاضي سفير الوتيري امتنع عن مزاولة مهامه هو ايضا احتجاجا على تقاعس الجهات الامنية في القبض على العصابة المسلحة التي قامت بتهديده بالقتل.
منوهة الى ان افراد العصابة داهموا منزل القاضي الوتيري على خلفية حكم اصدره في قضية شخصية، ومن المتوقع ان يتخذ القضاة موقفا ازاء ماتعرض له القاضيان لاحقا.
ويتعرض القضاة لانتهاكات مختلفة تطالهم من قبل مسلحين يتبعون الوية محور تعز ،دون ان يحري معاقبة المنتهكين.