آخر تحديث :الأحد-28 ديسمبر 2025-01:10ص

ملف الشهادات المزورة في تعز

الأحد - 28 ديسمبر 2025 - الساعة 01:04 ص

محرم الحاج
بقلم: محرم الحاج
- ارشيف الكاتب


#فضيحة الشهادات المزورة - في تعز- .. تثير جملة من الأسئلة و التساؤلات التائهة.؟!؟


ملف الشهادات المزورة في محافظة تعز يزخر دومًا بالجديد والمفاجئ، و الصادم، والمحير ، في عهد التيه والضلال والكذب والنفاق والفساد هذا ..


وكل واقعة تم فضحها في وسائل الإعلام كان لها أصداء وردود فعل واسعة على أكثر من مستوى، و في كل مرة نجد ردة فعل الجهات الرسمية تبشر بالحسم و الردع و اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة و الصارمة بحق أصحاب الشهادات المزورة، بل وحتى الكشف عن أسمائهم، ، ولكن شيئًا من ذلك لم يحدث.


#وللأسف: و كأن هناك من يريد أن يغرق هذا الملف في دائرة المراوحات التي لا تنتهي،ليبقي يبقى الحال على ما هو عليه.


وفي هذه العجالة سأتناول بشىء من التفصيل " أهم الظواهر التي يجب ان تظهر للرأي العام ... " ظاهرة منح الشهادات العليا لغير مستحقيها ومع مرتبة الشرف!! فاي شرف هذا ؟!؟


يبدو أن الكشف عن ملف أحد مدراء عموم مديريات تعز و قيامه بتأجير شخص ليكتب له رسالة الماجستير ، سيفتح باباً آخر من اختراعات مسؤولينا ...


والمضحك أن مدير عام أخر عند تقديمه منتصف العام قبل الفائت لرسالة الماجستير نقل صفحة الشكر من رسالة اخرى بدون ان يعدل اسم المشرف فكال الثناء لشخص اخر، فتأمل مثل هذا المستوى العلمي لمدير عام غبي احمق ،وحامل شهادة ماجستير ..


نسي هؤلاء الرعاع ان هذا كذب وبهتان ونسوا او تناسوا حديث المصطفي صلي الله عليه وسلم القائل :(من تعلم العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله جهنم.) رواه ابن ماجه، وغيره، وصححه الألباني.


واذا تساءلنا لماذا هذا الاصرار من هؤلاء الرعاع علي حيازة هذه الالقاب فان الاجابة بسيطة وقد سربها احدهم (وشهد شاهد منهم) بانهم يعدون العده لما بعد إنهيار سلطتهم الجائرة ، و زوال ملكهم الي مزبلة التاريخ , عندئذ يكونون قابعين في مواقعهم بفضل مؤهلاتهم المزورة و يستمرون علي راس الوظائف العليا مديرين و منظرين لتعز .


ليعلم القارئ ان كثير ممن نالوا شهادات ماجستير ، و دكتوراه خلال السنوات الماضية يسخرون طلاب الدراسات العليا ليكتبوا لهم كل شيئ و لايري احدهم من اطروحته الا الصفحة الاخيرة ليوقع علي اسمه او ليتاكد من صحة اسمه ...


المثير للريبة ان هناك فضائح أخري من الشهادات المزورة مصدرها دكان في القاهرة تحت مسمى رنان “الجامعة الدولية الالكترونية” تدخل تبحث في النت عن الجامعة وماهي تخصصاتها واقسامها العلمية ومن هم كوادرها اللي يمنحوا كميات شهادات الدكتوراه بهذا الشكل ولاتجد اي شي … لا موقع الكتروني ولاحتى عنوان على أرض الواقع فقط صفحه في فيسبوك وفيها منشورات تهاني عيد وفيديو لرئيس الجامعة وهو يعطي محاضرة تنمية بشرية سخيفه.


هذه السمسرة للأسف تمر تحت رعاية وعناية السفارة اليمنية في القاهرة وبتواطؤ مع وزارة التعليم العالي في عدن والسبب كما يبدو انهم تسلقوا لمناصبهم كدبلوماسيين ووكلاء وزارات ومسؤليين العديد من هذة الشهادات.


ذلك وغيره يجعلنا على يقين بأن ملف الشهادات المزورة لم ينتهِ، بل وحتى لم يقترب من النهاية، فيه الجديد دومًا، وفيه الكثير مما هو صادم وبكل المقاييس وأن ما يحدث يعنى في أبسط تحليل أن هناك مافيا وعصابات تزج قيمة العلم في أسواق النصب و الخداع،..


وأن هناك «رعاع » سوّقوا أنفسهم كأصحاب علم وفكر واختصاص، وحصلوا على مناصب ومزايا لا يستحقونها، و لكم أن تتخيلوا مدى تأثير ذلك على مجتمعاتنا ومستقبل أجيالنا في هكذا وضع، وطالما أن هناك أساسًا فاسدًا يفرض حضورًا بهيًا لنوعية استثنائية من الفاسدين المزورين.


و لا نعلم ما إذا كان بالإمكان تنظيم حملات واسعة النطاق ، تستهدف التعليم العالي ،وتطهيره من أصحاب الشهادات المزورة والاخري الممنوحه لغير مستحقيها ....


و لا نعلم " ايضآ " ما إذا ممكنًا أن يكون هناك جهد عربي مشترك في هذا المجال خاصة بعد اكتشاف العديد من وقائع تزوير شهادات وأبحاث مصدرها العديد من البلدان العربية الى جانب اكتشاف استشارية بشهادات علمية غير معروفة..

ونختم بسؤال : هل يمكن أن يفرض هذا الملف على جدول أعمال السلطة المحلية بتعز ، والحكومة الشرعية بما يضع نهاية حاسمة لهذا الظاهرة المؤرق؟!؟


يلي ذلك سؤال أهم : هل في جدية أو ما في ؟!؟

" والله غالب علي أمره "

( محرم الحاج )

( محرم الحاج )