آخر تحديث :الثلاثاء-25 نوفمبر 2025-01:20ص

‏عذرًا أشقاءنا السعوديين.. الحسابات الوهميّة حوثيّة لا يمنيّة!

الثلاثاء - 25 نوفمبر 2025 - الساعة 01:10 ص

د. ثابت الأحمدي
بقلم: د. ثابت الأحمدي
- ارشيف الكاتب


في المثل اليمني: "مَن تغدى بكذبة ما تعشى بها". وهذا ينطبق على الحوثي الذي تغدى على كذبات الزيف والوهم والإساءة لليمنيين والأشقاء والعرب بشكل عام، كجزء من سياسته اللاأخلاقية، التي هي في الواقع عقيدة آبائه وأجداده من كهنة الإمامة، من لدن الطاغية الأول يحيى الرسي وحتى اليوم. وفي كتابي "حرب الشائعات.. الإمامة الهادوية في اليمن تاريخ من الافتراء" تتبع لهذه السياسة، وإن شئت قل: لهذه العقيدة الدينية في التعامل مع الخصوم.


إلى جانب الجبهات القتالية التي فتحها الحوثي ضد اليمنيين، أيضا فتح جبهاتٍ إعلامية أخرى من الحسابات الوهميّة المزورة التي استهدفَ بها إلى جانبِ اليمنيين أيضا أشقاءنا في المملكة العربية السعودية بصورة فجّة، تناولت الأعراض بالمقام الأول، والأعراضُ محترمة مصونة في عرف العربي الأصيل، ولا يلجأ لتناول الناس في أعراضهم إلا إنسانٌ صفيق الوجه، فاقد المروءة، عديم الأخلاق، ناقص الشرف.


إلى وقتٍ قريب كان الناس يختلفون ويتقاتلون بالرصاص، لكنهم لا يَمسُّون الأعراض والحُرُمات حتى جاء الحوثي والمتحوثون وأسّسوا لسلوكٍ شائنٍ وغير مسبوق، لم يكن يخطر على بال أحد، وهو تناول الخصوم في أعراضهم، بمئات الحسابات الوهمية التي ينشطون عليها ليلا ونهارًا، بقصد الإساءة والتشويه أمام الرأي العام، مدعومين بمخصصاتٍ مالية من قُوت المواطن اليمني الذي يتضور جوعًا كلّ يوم في الوقت الذي يثقلون كاهله بالضرائب والمكوس، تحت مسمياتٍ مختلفة.


وعودة إلى إساءةِ الحوثيين لأشقائنا الكرام في المملكة العربية السعودية بمعرّفاتٍ ومسمياتٍ سعودية، وقد وهِموا ــ جهلا وغباء ــ أنهم سيظلون بمنأى عن الفضيحة على الدوام، حتى انكشف أمرهم مؤخرا، حين أزاحت منصة "إكس" الستار عن مكان تسجيل الحساب، وأصبحوا جميعًا "عُراةً في عراء" كما يُقال؛ بل لقد اكتشفنا من خلال تتبعنا لتلك الحسابات وداعميها أنها مرتبطة بشبكات عنقودية أخرى في كل من: العراق ولبنان وإيران، وأنهم يعملون جميعًا كمنظومة واحدة، ضد اليمن، وضد المملكة العربية السعودية، وضد كل ما يمتُّ للعرب والعروبة بصلة، خدمة للمشروع الخميني الإيراني.


والحقيقة أنّ هذه الحسابات الوهمية على إساءاتها المتكررة والنزقة لم تكن محل انتباه الشارع السعودي أساسًا، ولم تلفت الانتباه إلا مؤخرا بعد الكشف عن جغرافيتها الأصل، وبدأ البعض منهم يتعاطى معها على أنها يمنية، فيما هي في الواقع حوثية إيرانية، ولا يسعنا هنا إلا أن نقول: معذرة أشقاءنا الكرام، هؤلاء سفهاء القوم وأراذلهم، ولا يمثلون اليمن بأي حالٍ من الأحوال، وقد سبقوا في الإساءة لنا نحن، قبل أن يسيؤوا إليكم، ولا تزال آلتهم الإعلامية على ذات الوتيرة حتى تنتهي معركتنا معهم، ولله في خلقه شؤون..!


د. ثابت الأحمدي