يتوعّدنا الإعلامي السابق #محمد_العرب أنا وزميلي #سعيد_بكران، في تغريدة انفعالية ربط فيها هجومه علينا إلى بعد عودته من #السودان .
ولأن الخطاب الذي صدر عنه يحمل إساءات صريحة وتهديداً مبطناً، فإننا نتقدّم بهذا البلاغ إلى وزارة الإعلام في #المملكة_العربية_السعودية، انطلاقًا من مسؤوليتنا المهنية واحترامنا لمكانة الإعلام السعودي ومؤسساته.
ما تناولناه بشأن #محمد_العرب لا علاقة له بأي خصومة شخصية، بل يرتبط حصراً بالملف اليمني، وبالدور الذي لعبه خلال سنوات الحرب كمراسل ميداني تحوّل—في لحظات موثقة—إلى ما يشبه المرشد العسكري، مع ما ترتّب على ذلك من شبهات وسلوكيات كان من حقنا كصحافيين يمنيين أن نقف عندها ونسائلها.
لسنا من اخترع تلك التساؤلات.. فقد تعثّر تحرير #مدن_يمنية كـ(الجوف وصنعاء)، وسقطت سبعة ألوية كاملة في فرضة نهم، تحت ذرائع "الانسحاب التكتيكي"، وهي تطورات جعلت الدعم العسكري السعودي يصل فعليًا إلى الحوثيين بسبب خيانات واختراقات لا تزال حتى اليوم موضع تساؤل وتدقيق.
ومن الطبيعي أن نتساءل: هل لعبت بعض التغطيات الميدانية، والصور، والمقاطع التي نشرها محمد العرب دوراً ضمن هذا المسار؟، هذا حق مهني… لا تُقابله الشتائم.
لكن محمد العرب لم يناقش ولا نقطة من هذه الوقائع، بل لجأ إلى لغة هابطة، فوصفنا -بحرفيته- بأننا "فردتا حذاء"، وهو تعبير لا يليق بإنسان عاقل، فضلاً عن أن يليق بمن يدّعي الانتماء للمهنة الإعلامية.
وليس هذا التجاوز الأول.. فلدى زميلي سعيد بكران تغريدة موثقة صدرت من محمد العرب، تضمّنت إساءة مباشرة لأسرته، في سلوك لا يمتّ لا للأخلاق ولا للمهنية ولا لكرامة الكلمة بصلة.
كما أصدر العرب في تدوينات أخرى توصيفات سياسية تمسّ الشأن اليمني الداخلي، منها حديثه عن "الوحدة اليمنية خط أحمر"، وهو موقف يُعدّ تدخلاً صريحاً في شؤون دولة جارة للمملكة، لا يحق لأي صحافي قدم من خارج اليمن أن يفرضه على الناس باعتباره موقفاً رسمياً.
وبناءً عليه، نؤكد للجهات الرسمية في السعودية أن:
ما صدر عن محمد العرب لا يمثّل الإعلام السعودي، ولا يليق بصورة المملكة ولا خطابها المهني الرصين، ولا يعكس سوى انفعالات شخصية اختار صاحبها تحويلها إلى إساءات وتهديدات.
أما نحن، فسنبقى عند موقفنا الواضح: "لن نتوقف عن نقد أي شخص يتدخل في الشأن اليمني أو يحاول صناعة سرديات مضلّلة عن حرب دفع اليمنيون ثمنها من دمائهم".
#صالح_أبوعوذل