آخر تحديث :السبت-25 أكتوبر 2025-12:17ص

إلى الانتقالي…بكل صراحة

السبت - 25 أكتوبر 2025 - الساعة 12:06 ص

صلاح السقلدي
بقلم: صلاح السقلدي
- ارشيف الكاتب


الاتهامات الصريحة التي وجهها المجلس الانتقالي الجنوبي مُمثلا بالقيادي البارز فيه الأخ / أنيس الشرفي على قناة المستقلة التابعة للمجلس، للرئيس رشاد العليمي، كفيلة بإنهاء الشراكة السياسية حالا، خصوصا حين تتضمن الاتهامات رعاية خلايا ارهابية،او ما وصفها الشرفي بالخلايا النائمة، وبأنه اي العليمي يدير الفوضى ويصنع الازمات في الجنوب، وبإنه يتحلل من كل التوافقات كما يفعل اي العليمي في حضرموت، وغيرها من الاتهامات التي قالها.


الشرفي، صحيح إنه لم يُذع سِرا، فالجميع تقريبا يعرف كيف يخادع العليمي ويحتال هو وشركاؤه بالرئاسة والحكومة على الطرف الجنوبي، لكن حين تأتي هذه الاتهامات من قيادي كبير كالشرفي وعلى درجة عالية من الخطورة فإنها تستوجب معها من الانتقالي تحديد موقف واضح سواءً بقرار إنهاء الشراكة أو على اقلها مراجعتها وتصويب مؤشر بوصلتها الصدئة (وإلا سيتم اعتبارها مجرد تهريج وابتزاز)،ولأنها اتهامات صحيحة وقد اتت من قيادي كبير بالمجلس وليس مجرد عضو عادي فيه، وقيلت من على شاشة تلفزيونه الرسمية، فالشرفي يشغل منصب مرموق واي منصب، "رئيس الهيئة السياسية للمجلس "!


كلام الشرفي كان واضحا وشجاعا قلَّ ان نسمع بمثله من بعض قيادات الانتقالي التي معظمها تعَمَدُ عادة لتصريحات المداهنة والتضليل، بل وأحيانا النفاق والخوف.

ومن جُملة ما أورده أيضا قوله ان الانتقالي لا حول له ولا قوة بهذه الشراكة لا يمتلك موارد ولا يقدر ينصف مظلوما ولا يقوى على صرف راتب معلم فكل الموارد بحسب الشرفي ليس بيد الانتقالي ابدا بل بيد العليمي ورئيس الحكومة والبنك المركزى، بل وحتى انعدام الخدمات صارت كما قال توظف ضد المجلس الانتقالي !

وبرغم كل هذه الصورة القاتمة لم ينس الشرفي أن يكرر ما يقوله غيره من أن الانتقالي صاحب الأرض ويملك قراره.

ف أي قرار هذا بالله عليكم؟ وأي أرض هذه التي لا تستطيعوا وانتم فوق ترابها ان تصرفوا راتب معلم أو تجلبوا رميل وقود لإضاءة مدينة تغرق بالظلام بل وكل المحافظات تغرق بالظلام ويفتك بها البؤس والحرمان .

فباستثناء معرفتنا بالمكاسب المادية والنفعية الهائلة و بالاستئثار والتمسك بالمناصب الدسمة التي يشغلها بعض قادة الانتقالي لا نعرف ماذا بقي لدى المجلس ليتمسك بأي ثمن بهذه الشراكة التي تؤكد بعض قياداته دائما إنها صارت عبئا على المجلس وعلى القضية الجنوبية بل ويصفها بعضهم بالمؤامرة؟.