آخر تحديث :السبت-04 أكتوبر 2025-02:31ص

تساؤلات المعترك الراهن-1

السبت - 04 أكتوبر 2025 - الساعة 01:47 ص

حسين الوادعي
بقلم: حسين الوادعي
- ارشيف الكاتب


هل يتحمل "المقاومون-الممانعون" مسؤوليات حول الأضرار التي يمكن ان تقع على الناس-الوطن نتيجة مقاوماتهم؟

وهل هناك معيار لتحديد مدى مقبولية فعل ما من أفعال المقاومة. شيء من الدراسة الموضوعية لحسابات الربح والخسارة لأي فعل مقاوم، فإذا كانت الخسائر اكثر من الفوائد يصبح فعل المقاومة ممنوعا؟ ليس ممنوعا فقط بل مجرّما أيضا؟


برز سؤال المسؤولية مع النتائج الكارثية لمقاومات محور الممانعة. فبعد خسارة غزة ولبنان هانحن نخسر اليمن.

ومع التاكيد أن الكيان المعتدي يتحمل مسؤولية جنائية وانسانية لا شك فيها نتيجة افعاله، لكن هل هذا يعني أن الممانع الذي استدعى فعل الاعتداء دون قدرة على تحمل تبعاته لا يتحمل أي مسؤولية؟؟


الممانعة بلا مسؤولية انتجت لنا سرطانا من الممانعات الانتحارية. ومع انتفاء المسؤولية ينتفي التفكير في العواقب الوخيمة . ومع الحصانة المطلقة لعنتريات المقاومة يصبح سؤال الاخلاق والقانون ملغيا.

فالفئة المعفية من اي مسؤوليات تعفى بالضرورة من أي التزامات اخلاقية أو مساءلات قانونية.


والتناقض المر هنا أن نتن()ياهو سينتهي مصيره بالمحاكمة والسجن حسب اغلب التوقعات رغم أن الكيان رابح عسكريا وسياسيا بكل المقاييس الواقعية والسياسية.


أما الممانعات التي استجلبت الخراب دون ان تحقق شيئا كبيرا او صغيرا. الممانعات التي أرجعت كل بلد عاثت فيه شعاراتها عقودا من الزمن الى الوراء..فهي معفاة من أي مسؤولية.

بل أن تتويجها بالبطولات يتناسب تناسبا طرديا مع عدد القتلى وتلال الدمار الذي تسبب فيه.


اذا كان الطفل يتحمل مسؤوليات ما؛ فهل يتحمل الممانعون أي مسؤولية تجاه اللاجئين/النازحين/القتلى/الجرحى/ المنازل/المستشفيات/الوظائف/المدن/الأمن/الكرامة/العقل/ الحياة الانسانية في أقل مستوياتها؟!