آخر تحديث :الخميس-02 أكتوبر 2025-01:11ص

جلدوا الضحية وابقوا القضية ..؟!

الأربعاء - 01 أكتوبر 2025 - الساعة 11:51 م

جميل الصامت
بقلم: جميل الصامت
- ارشيف الكاتب


ماتشهده مدينة تعز من عبث وتمرد وفوضى وارهاب ،وجريمة منظمة للعصابات المنضوية تحت مظلة محور تعز ،

إقرار واضح بصحة كل تناولات الصحفين والكتاب والناشطين ، وتسليم بان تعز باتت غابة ،تحتاج الى إنقاذ، بل وتمثل

نسفا لما ذهب إليه بعض القضاة في احكامهم ،

ماتعيشه تعز اليوم شهادة ان ماصدر ضد بعض الصحفين ، بالادانة وبالحبس لمدة عام مع وقف التنفيذ ،كان خطيئة ،ارتكبت من بعض القضاة قصيري النظر وضيقي الافق ،حينما انتصروا للجلاد وجلدوا الضحية ،على حساب القضية ،

في الوقت الذي اهين القضاء وحوصرت فيه المحاكم وأختطف القضاة ..

جلد الضحية ابقى القضية مفتوحة ،وبقى معها المنتصر يمارس مراهقاته بكل حرية ،

وفي مامن حتى وصلنا حد الغرق ،

لنشهد افضع الجرائم واشدها تنكيلا في حق المجتمع ، والدولة معا ،كل ذلك كان بسبب جلد الضحية والمحافظة على بقاء الوضع لايبارح مكانه .

ولعل ذلك هو ما اوصلنا الى ما نحن فيه الآن من وضح الا دولة ،

كثرت معها المظالم وغابت عنها العدالة ، وبات الناس يئنون تحت وطاة الظلم والاستبداد وزاد خيم عليهم الفساد باجنحته شديدة العتمة، لتولد ياسا وقنوتا حتى من رحمة الله ..!

حتى كان إعدام الشهيدة افتهان المشهري في ال 18من سبتمبر ،ليتفجر البركان في هيئة غضب شعبي ،تجسد بطوفان بشري هادر على الارض ،وهتاف ملا الاسماع وبلغ الافاق ،ان الساعة مواتية وان الموعد حان لفتح القضية ، التي لطالما حوكم الصحفيون بسببها ومن اجلها ،حتى كانت افتهان هي القضية ..