في ذكرى سبتمبر المعظم لن ننسى شخصية فنية يمنية أضافت قيمة جديدة في حقل الوجدان السبتمبري، إنه الفنان الكبير محمد حمود الحارثي.
الحارثي من مواليد 1935م في كوكبان، وكوكبان مدرسة فنية باذخة، من زمن قديم، كما هي مدرسة فقه وأدب ولغة.
عشق الفن من طفولته، متأثرا بالألحان المحلية المستوحاة من أغاني المرأة الريفية، وحداء الرعاة، ومهايد الفلاحين، إلى جانب الفنانين القدامى أيضا.
كان الحارثي سبتمبريا أصيلا، ومن أوائل من غنى للثورة والجمهورية، وقد عُيّن عضوا في الفرقة الموسيقية التي تأسست بعد قيام الثورة، باقتراح من الرئيس السلال نفسه الذي كان يعرفه من قبل، كما عمل أمين المكتبة الفنية بإذاعة صنعاء. واشتهر الحارثي إلى جانب الفنان الكبير علي الآنسي من فناني الثورة.
غنى الحارثي العديد من الأغاني الوطنية التي حفظت روح الثورة وروح سبتمبر، وشكلت النواة الأولى للأغنية الوطنية. وكانت أغنية: "هذه أرضي وهذا وطني" على شفاه كل سبتمبري، الجندي في ثكنته، والطالب في مدرسته، والمزارع في حقله. إلى جانب الأغاني الوطنية الأخرى، مثل: "الله أكبر يا سبتمبر"، و "والنبي ما حد من الصف يخرج"، "خالد أنت يا يمن"، وغيرها.
د. ثابت الأحمدي