آخر تحديث :السبت-13 سبتمبر 2025-01:57ص

المباخر وقارعو الطبل يُسقطون سالم العولقي.. هل يخسر الانتقالي ثقة الشرفاء؟

السبت - 13 سبتمبر 2025 - الساعة 01:38 ص

نشوان العثماني
بقلم: نشوان العثماني
- ارشيف الكاتب


لم يرحب بقرارات الانتقالي إلا حملة المباخر، وقارعو الطبل.. أما الصادقون والشرفاء فقد وقفوا كل الموقف مع الرفيق سالم ثابت.


والطبول هؤلاء لا يهمهم شريف ولا صادق. يهمهم فقط تنفيذ ما عليهم، في واحدة من أسوأ حالات استلاب الوعي الكامل الذي لا يبقي لصاحبه شيئًا من جوهره الإنساني الحر.


الجنوب بحاجة ماسة إلى من يصدقه القول والموقف.

الجنوب ليس أرضًا بيد هامور جديد، أو زعيم يصبح رويدًا محاطًا ببطانة فاسدة.


إن لم تصْدقوا الانتقالي فأنتم لا تخدمونه، ولا تخدمون الجنوب.

المتسلقون وحديثو الانتماء للقضية من ذوي المصالح الخاصة، هؤلاء اليوم معكم وغدًا ضدكم.. يبحثون عن الأرض الخضراء أينما كانت..


والنقد بالتأكيد موجه هذه المرة لرئيس المجلس، والموقف واضح. ولا يمكن التخلي عن المخلصين لقضية شعب الجنوب أمثال العولقي. (ويقولون مع ذلك ليش عاملين قع قرنبع؟ لا. المسألة أكبر جدًا من قع قرنبع. المسألة تخص معنى الإطاحة بمن يُعوّل عليهم تمامًا أن يكونوا في موقعهم الصحيح! فإن لم يكن سالم، فمن؟)


تديرون الجنوب بطريقة لا تشبه الجنوب.

وترتكبون ما سوف يقود إلى ما هو أسوأ من نتائج وتبعات حرب صيف 1994؛ لأنكم بهذه الطريقة السمجة سوف تسعون لتقديمه مجددًا على طبق من ذهب إلى من لا يرى في الجنوب إلا غنيمة حرب.


وبوجود هؤلاء المنتفعين، نقول ونكرر: لم يعد الجنوب بحاجة أبدًا إلى أي عدو؛ لأن وجودهم يعمل أضعاف ما يعمله الأعداء.